ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم: ضع مشاعرك جانبًا

يتشارك المستثمرون المبتدئون منهم والخبراء بأنهم قد تعرضوا مسبقًا خلال مسيرتهم لمشاعر الذعر والتوتر والخوف من الخسارة سيما في الفترات الحرجة التي تمر بها الأسواق المالية. في سياق مشابه، يشكل ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم تحديًا كبيرًا بالنسبة للمستثمرين. تتأرجح خلاله القرارات وتتغير المشاعر بين التحوط والخوف الزائد من جهة والاندفاع والمغامرات غير المحسوبة من جهة أخرى. ليكون التساؤل الأبرز الذي يسعى الكثير من المستثمرين إلى الإجابة عنه هو: هل هناك منهجية محددة يعتمد عليها المستثمرون في أوقات التضخم؟ ما هي أفضل الخطوات وأبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها في هذا السياق؟ كيف يمكن للمستثمرين السيطرة على مشاعرهم في مثل هذه الفترات المحمومة؟

ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم

واجه المستثمرون في السنوات الماضية مجموعة من الأزمات الاقتصادية الخانقة. كان التضخم أحد أبرز هذه المشكلات ذات الأبعاد والتأثيرات الاقتصادية المتعددة. حدث ذلك نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة أولها جائحة كوفيد 19 وما سببته من مشكلات اقتصادية عميقة وآخرها الغزو الروسي لأوكرانيا وما سببه من ارتفاع في أسعار الطاقة.

وفقا لبيانات البنك الدولي الأوروبي، أثرت هذه الصدمات التضخمية على سلوك المستهلكين بأشكال مختلفة. حيث اعتمد بعضهم على تقليل الاستهلاك، وزيادة الإدخار (اقرأ أيضًاالانتقال من الادخار إلى الاستثمار كطريقة لزيادة الربح). في حين لجأ آخرون إلى زيادة الدخل أو البحث عن أعمال إضافية. نوافيكم بأبرز الإحصائيات في هذا المجال:

  •  69% من المستهلكين في العينة المدروسة قاموا بتغيير مستوى إنفاقهم.
  • 43% منهم قامو بتعديل مستوى الإدخار.
  • أثرت العوامل السابقة في معدلات الشراء التي شهدت انخفاضًا قارب نسبة 28% مما ترك نتائجه على أعمال المستثمرين ومشاريعهم.
ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم
ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم

ما هي الصعوبات التي تواجه المستثمرين في فترات التضخم

تتميز فترات التضخم بالزيادة المضطردة للأسعار خلال فترة محددة، وله عدة أنواع هي: التضخم الجامح، التضخم الزاحف، التضخم المكبوت، والتضخم المستورد. تختلف هذه الأنواع عن بعضها البعض فالتضخم الجامح يعني زيادة مرتفعة ومتواصلة في معدلات الأسعار، أما في حالة التضخم الزاحف تكون الزيادة في معدلات الأسعار منخفضة ومتواصلة، ينتج التضخم المكبوت عن تسعير الدولة للسلع بأقل من قيمتها الحقيقية، أما التضخم المستورد فهو يحدث نتيجة استيراد سلع خارجية ذات معدلات تضخم مرتفعة. يختلف تأثير التضخم على المستثمرين باختلاف نوع التضخم إلا أننا نستطيع أن نحدد الصعوبات التالية:

  • انخفاض حجم الادخار مما يعني أن نسبة كبيرة من المال سيذهب إلى الإنفاق الاستهلاكي، مما سيؤثر سلبًا على معدل الاستثمار.
  • انخفاض قيمة العملة الوطنية، وتراجع الإنفاق على بعض الاستثمارات الترفيهية.
  • صعوبة إكمال بعض المشاريع الاستثمارية بسبب زيادة التكاليف.
  • تغير في التوجهات الاستثمارية، حيث تشهد فترات التضخم توجه الاستثمارات نحو السلع الكمالية.
  • يصبح الاقتصاد في فترات التضخم “تشائميًا” تؤدي هذه التوقعات المتشائمة إلى صعوبة في توفير الدعم اللازم للاستثمار.

قد يهمك الإطلاع على: الاستثمار في العقارات وقت التضخم

كيفية ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم

يحتاج المستثمرون في فترات التضخم إلى اتباع نهج موثوق، والتحلي بالصبر والهدوء لتجاوز هذه الفترات بأقل الخسائر وأكبر الأرباح. من أبرز النصائح في هذا الإطار:

امتلك الفهم الكافي للأسواق المالية

تشتد التقلبات العاطفية في فترات التضخم، ويحتار المستثمرون في أي اتجاه يتحركون لحماية استثماراتهم، وإيقاف خسائرهم. في هذه الحالة يجد خبراء الاستثمار في امتلاك المعرفة والفهم الكافي للأسواق المالية وسيلة مساعدة تسمح لهم باتخاذ قرارات سديدة. يساعدك امتلاك الفهم الكافي للأسواق المالية في:

  • تجاوز التقلبات الروتينية التي تحدث في الأسواق المالية.
  • معرفة الأحداث الاقتصادية والسياسية وما هي تأثيراتها المحتملة على الأسواق.
  • عدم المبالغة في قراءة الأمور وتلقي الخسائر بروح رياضية.
  • الاستفادة من المعلومات والتجارب السابقة في تطوير استراتيجية استثمارية متينة.
كيفية ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم-امتلك الفهم الكافي للأسواق المالية
كيفية ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم-امتلك الفهم الكافي للأسواق المالية

تنويع الاستثمارات

إحدى أبرز استراتيجيات ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم، هي استراتيجية وقائية تقوم على مبدأ الاستعداد المسبق لحالات التضخم وانهيار الأسواق المالية عن طريق تنويع الاستثمارات. يساعد تنويع الاستثمارات في زيادة الأرباح وتحقيق المزيد من العوائد. وله عدة أنواع من أبرزها:

  • التنويع الجغرافي: نعني به عملية تنويع الاستثمارات وتوزيعها على عدة بلدان ومواقع جغرافية بحيث لا تؤثر الأزمات الاقتصادية التي تحدث في بلد معين إلا على جزء من الاستثمارات.
  • تنويع الأسواق: أي الاستثمار في أسواق ومواد مختلفة، كالنفط والذهب والعملات الأجنبية، عندها لا تؤثر الصدمات الاقتصادية التي تصيب أحد الأسواق على استقرار محفظتك المالية.

على سبيل المثال، تحطمت شركة ناشئة كنت تراهن على نجاحها. الأمر ليس خطيرًا فأنت تمتلك محفظة استثمارية منوعة تشمل أسهم في شركات عملاقة وأخرى ناشئة بعضها ضمن البلاد وأخرى خارجها، ستستعيد قوتك مباشرة وتبحث عن مجموعة جديدة من الشركات الوافدة. تقيك استراتيجية التنويع هذه من خسارة استثماراته كلها دفعة واحدة.

نسبة التنويع (Diversification Ratio)

نستطيع الاستفادة من هذه النسبة لحساب مدى نجاح استراتيجية التنويع في الحد من مخاطر المحفظة. تشير النسبة الأعلى إلى أن المحفظة منوعة بشكل جيد وليس هناك ارتباط كبير بين عناصرها مما يقلل من حجم التقلبات ويساعد في الحد من تأثير التضخم على استثمارك. تحسب نسبة التنويع وفق الصيغة التالية:

نسبة التنويع = المتوسط ​​المرجح لتقلبات المحفظة/تقلبات المحفظة

أو كما يقابلها بالانجليزية:

Diversification Ratio = Weighted Average Volatility of Portfolio/Portfolio Volatility

وبالخوض في دالة كل حد في هذه المساواة:

  • نسية التنويع: Diversification Ratio
  •  المتوسط ​​المرجح لتقلبات المحفظة Weighted Average Volatility of Portfolio: يتم حسابه عن طريق أخذ الانحراف المعياري لكل أصل، مرجحًا بنسبته في المحفظة الإجمالية.
  • تقلب المحفظة Portfolio Volatility: هذا هو التقلب العام للمحفظة بأكملها، والذي يفسر كيفية تفاعل الأصول الفردية مع بعضها البعض أي مدى ارتباطها ببعضها.

تساعد هذه النسبة في تقييم مستوى التنوع ضمن محفظتك، كلما كانت مرتفعة أكثر كلما أشار ذلك إلى أن المحفظة أكثر استقرارًا.

أما انخفاض هذه النسبة فهو مؤشر إلى وجود مخاطرة، مما يقتضي وجوب دعم المحفظة بأنواع مختلفة من الاستثمارات.

اقرأ أيضًا: شراء وبيع العقارات في فترات التضخم

إدارة المخاطر

تحولت إدارة المخاطر إلى منهجية قابلة للقياس. يمكن استخدامها للتقليل من المخاطر والتعامل معها قدر الإمكان. فهناك العديد من النسب التي تبين لك مقدار المخاطرة في قراراتك وتقارنه مع الربح المحتمل جراء اتخاذ خطوة استثمارية معينة. يمكنك اللجوء إلى استخدام هذه النسب في محاولة للحصول على تقييم لمستوى المخاطرة في قراراتك. قبل القيام بأي استثمار، تأكد من تحديد مقدار المخاطرة التي يمكنك تحملها. تذكر دائمًا أن الاستعداد يساعد في التغلب على ضغوط الاستثمار.

الحد الأقصى لتراجع الاستثمارات

تساعد هذه النسبة المعروفة أيضًا ب (Max Drawdown) في تقييم أسوأ سيناريو للخسارة متوقع الحدوث خلال فترة زمنية معينة، وذلك عن طريق حساب النسبة المئوية للانخفاض من القمة أي أعلى نقطة يصل إليها استثمارك وصولًا إلى القاع. يتم ذلك وفقًا للصيغة التالية:

Max Drawdown = Peak Value – Trough Value /Peak Value

  • Peak Value: وتعني قيمة الذروة أي أعلى قيمة يصل إليها استثمارك قبل الانخفاض.
  • Trough Value: قيمة القاع أو أدنى قيمة يهبط إليها استثماره بعد الذروة أي قبل أن يبدأ بالتعافي من الخسارة.

أما بالنسبة لحالات التضخم، فيمكن استخدام هذا المؤشر لاكتشاف الخسائر المحتملة خلال فترات التضخم المتقلبة، مما يفيد في:

  • تكوين نظرة ثاقبة، وإعداد خطة مدروسة للتعامل مع أسوأ السيناريوهات.
  • تهيئة المستثمرين نفسيًا لأي احتمالات ممكنة الحدوث مما يجعلهم على استعداد ذهني لكل جديد، ويساعدهم في اتخاذ قرارات بعيدة عن العاطفة.
  •  يمكن استخدام هذه النسبة لمقارنة بيانات المخاطر الخاصة بالاستثمارات أو المحافظ المختلفة.

تذكر أن الأسواق المالية تتعافى دائما

بالعودة إلى الوراء، نجد أن الأسواق المالية تتعافى مرارًا وتكرارًا، وتعود إلى وضعية الاستقرار بعد كل فترة تضخم أو صدمة تعصف بالأسواق المالية. وهو ما حدث في أعقاب الأحداث الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي هزت الأسواق المالية، بما في ذلك: الحرب في أوكرانيا، والأزمة المالية العالمية، وأزمة كوفيد 19. يساعد فهم هذه الحقيقة في تبني نهج أكثر هدوءًا وأكثر تماسكًا في التعامل مع فترات التضخم.

تجنب الخوف من الخسارة

يعاني الكثير من المتداولين من مشكلة “الخوف من الخسارة” وهي ظاهرة تؤثر سلبياً في السلوك الاستثماري، لها عدة تداعيات تتمثل في الإنكفاء، والقرارات الغير مدروسة، والتمسك بالأخطاء لصعوبة قبول الخسارة وغيرها من التأثيرات السلبية التي تجعل مشاعر الخسارة أو الفشل أكثر حدة من مشاعر الربح أو النجاح (تعرف على: شرح مصطلح FOMO أو الخوف من عدم انتهاز الفرص في التداول).

انظر إلى الفرص الكامنة في مرحلة التقلبات

تقوم الأسواق المالية على مبدأ التقلبات والاختلاف في الأسعار، وهي حقيقة يجب أن يدركها ويستفيد منها المتداولون. فمرحلة التضخم هي مرحلة يمر بها الاقتصاد ويعود إلى وضعه الطبيعي بعد زوالها. يهيئ المتداولون أنفسهم للتعامل مع هذه الفترات من خلال وضع خطة مدروسة مسبقة للاستفادة من الفرص التي تجلبها هذه الفترات.

ضع خطة استثمارية والتزم بها

لا تنتظر فترات التضخم كي تضع خطة استثمارية. اسبق الأحداث وضع خطة استثمارية مسبقة مبنية اعتمادًا على أهدافك الاستثمارية وتطلعاتك المستقبلية ومقدار المخاطرة التي تستطيع تحملها. يساعدك هذا الإجراء في:

  • اتخاذ قرارات استثمارية صائبة بشأن المستقبل.
  • اتباع نهج واضح ومدروس بعيد عن التهور والتردد.
  • بناء عقلية استثمارية قوية تواجه تحركات السوق وتقلباته.

على سبيل المثال قد ينخفض مؤشر S&P 500 هذا الأسبوع، ليست مشكلة، فأنت تخطط للاحتفاظ بهذا المؤشر لمدة عشرين عامًا.

حاول الاستفادة من الأتمتة

باستخدام الأتمتة لن تفسح المجال بعد اليوم للمشاعر والقرارات العاطفية بالسيطرة عليك. إنما تتخلص منها باتباع خطة واضحة مؤتمتة تسير عليها بغض النظر عن المشاعر الغالبة عليك. حاول الاستفادة من أفضل روبوتات التداول والمستشارون الآليون لأتمتة قراراتك الاستثمارية.

فوائد ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم

يساعد التحلي بالانضباط عند الاستثمار في فترات التضخم على تحقيق العديد من الفوائد فهو:

  • يزيل أثر التقلبات قصيرة المدى.
  • يمنعك من بيع الأصول بخسارة فهو يساعدك في المحافظة على الانضباط والصبر دون البيع بخسارة.
  • يمنعك من المجازفة بأموالك في شراء أصول غير مستقرة، ويساعدك على تحمل المخاطر ضمن النطاق المتاح لك.
  •  يساعد في تعويض أي خسائر تتكبدها عند البيع بدافع الذعر.
  •  يحثك على الالتزام بأهدافك الاستثمارية.

نستكشف في النصف الثاني من مقالنا أبرز التحديات النفسية التي يواجهها المستثمرون في فترات التضخم، وكيفية إبعاد العواطف عن قرارات الاستثمار.

ما هو الاستثمار العاطفي

يحتاج ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم إلى التعرف على مفهوم الاستثمار العاطفي وما يرتبط به من مشاعر. في محاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة. يشير الاستثمار العاطفي إلى عملية اتخاذ قرارات استثمارية مدفوعة بالمشاعر المسيطرة مثل الجشع أو الحماس أو الخوف من الخسارة بدلاً من استخدام المنطق والتفكير الاستراتيجي السليم. مما قد يقودك إلى اتخاذ قرارات خاطئة في أسوأ الأوقات وأكثرها حاجة إلى الهدوء والمنطق.

يقف الاستثمار العاطفي حاجزًا أمام تحقيق الأهداف الاستثمارية طويلة الأجل لذا يبدأ المستثمرون المبتدئون رحلتهم الاستثمارية مع الكثير من أخطاء التداول العاطفي التي يتم تصويبها مع الوقت وبفعل الخبرة.

يمكنك الاطلاع على: أسباب فشل المستثمر العاطفي

الانضباط العاطفي في فترات التضخم

يتحول الاستثمار في فترات التضخم إلى مصدر للقلق والتوتر المستمر، فمع وجود أموالك على المحك، ستشعر بالقلق عند تفاقم الظروف الاقتصادية وتدهور الوضع الاقتصادي العام. يتغلب المستثمرون على انفعالاتهم ومشاعرهم من خلال مجموعة من الأدوات والوسائل التي نذكرها في القائمة التالية:

  • التحلي بالصبر والهدوء قبل اتخاذ أي قرار استثماري: لا يستسلم المستثمرون الخبراء لاندفاعهم وغلبة الخوف والتردد عليهم. كما أنهم لا يتخذون قرارات متهورة دون وجود خطة استثمارية واضحة الأهداف والنوايا.
  • طلب المشورة: عندما يشعر المستثمرون بالتردد عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، فإنهم يلجأون إلى طلب المشورة من الخبراء أو المستشارون الآليون للتحقق من سلامة قراراتهم وعدم تأثرها بالحالة العاطفية ومعنويات السوق السائدة.
  • الوعي الذاتي: يعمل المستثمرون الخبراء على دراسة جوانبهم النفسية، والتعرف على النزعات الغالبة عليهم. يساعدهم امتلاك الوعي الذاتي وتطويره باستخدام طرق عملية مدروسة على زيادة قوة محفظتهم الاستثمارية مع الوقت.
  • عدم اتخاذ القرارات في ذروة الحالة العاطفية: يميز المتداولون الخبراء المشاعر الغالبة عليهم، ولا يتخذون القرارات وهم في ذروة مشاعر الحماس أو الجشع أو الخوف. إنما يفضلون انتظار زوال هذه المشاعر ثم اتخاذ قرارهم.
  • ابتعد عن وسائل الإعلام التي تبث الشائعات: في أوقات الأزمات الاقتصادية تكثر وسائل الإعلام والمواقع التي تحاول استدراجك من خلال العناوين الرنانة التي تبث الخوف والهلع. لذا بدلًا من الالتصاق بشاشة الحاسوب للاطلاع على آخر الأخبار حاول أن تلتزم بخطتك وتبتعد عن الإشاعات قدر الإمكان.

في الختام، لا يقتصر نجاح الاستثمار على استغلال الفرصة، ولا يقوم فقط على مبدأ الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع. إنما يعتبر عملية متكاملة، تتعلق بأهدافك الشخصية وجدولك الزمني وتحتاج إلى الكثير من ضبط السلوك الاستثماري وقت التضخم وفي الأزمات المالية عندما تزداد صعوبة اتخاذ القرارات الاستثمارية.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top