عام جديد ومرحلة اقتصادية جديدة تبدأ مع ارتفاع الاسهم العالمية مع مطلع عام 2023 بالتزامن مع تراجع عائدات السندات الأوروبية. كما يبدو أن الدولار مستقر في تعاملات يوم الاثنين. لنلقي نظرة على الاسهم العالمية مع بداية العام الجديد وما حدث من تغيرات خلال اليومين الماضيين.
ارتفاع الاسهم العالمية
استقبلت بعض الأسهم العالمية العام الجديد بارتفاعات في قيمتها في مناطق متفرقة من العالم، منها:
- مؤشر MSCI: ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.04٪. يعتبر هذا الارتفاع أقل قليلاً عن مؤشر الأسهم العالمية الذي زاد بنسبة 0.21٪.
- مؤشر STOXX 600 : ازداد مؤشر STOXX 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.9٪. بهذه الزيداة يسترد المؤشر بعض من نسبة 12٪ التي خسرها في عام 2022. هذا وقد انخفض المؤشر في العام الماضي متأثرًا بتشديد السياسة النقدية الصارمة للبنوك المركزية.
- S&P Global: انتعش مؤشر S&P Global لمديري المشتريات التصنيعي النهائي (PMI) إلى 47.8 في شهر ديسمبر من 47.1 في نوفمبر.
بشكل عام، كان المتداولون مترددين في منح ثقتهم مع بدايات عام 2023 المبكرة فيما يخص تحركات الأسهم والسندات. حيث أغلقت العديد من الأسواق العالمية لقضاء عطلة الأعياد. وينتظر السوق العالمي مجموعة من بيانات المؤشرات الاقتصادية الهامة المقرر صدورها هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أن أسواق العديد من الدول لاتزال مغلقة ومنها: أغلقت الأسواق في أستراليا وبريطانيا وهونغ كونغ وأيرلندا واليابان وسنغافورة والولايات المتحدة.
الدولار يسعى للصمود
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1٪ تقريبًا مقابل سلة من العملات الرئيسية. بدوره انخفض الجنيه الاسترليني واليورو بنسبة 0.4٪ و 0.3٪ على التوالي أمام الدولار. حسب المحللين فهناك محاولة من قبل مؤشر الدولار للارتفاع اليوم لكننا نرى أنه يفقد جزءًا كبيرًا من القوة التي اكتسبها العام الماضي. على مايبدو وبعد الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية ديسمبر، لم يقتنع اللاعبون الرئيسيون في السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2023. أخيرًا، تستأنف تداولات سندات الخزانة الأمريكية يوم غدٍ الثلاثاء بعد العطلة.
منطقة اليورو
يتوقع العديد من المحللين أن يبدأ العام الجديد باستمرار التركيز على البنوك المركزية (ومنها الأوروبية) ومسألة التضخم. وبدورهم سيبقى المتداولون متيقظين لأية إشارات على اقتراب الركود الاقتصادي. كما إن انتعاش أسعار الأسهم حديثا في أوروبا قد يكون سببه نشر نتائج الاستطلاع اليوم الاثنين. حيث أشارت النتائج إلى انتعاش التفاؤل بخصوص مؤشر مديري المصانع في منطقة اليورو.
يقول مدير الاستثمار في AJ Bell “روس مولد”:
“تأخذ أوروبا الجولة الأخيرة من مؤشرات مديري المشتريات بشكل جيد بما فيه الكفاية. حيث تساعد القراءات النهائية على تأكيد وجهة النظر بأن الأسوأ قد يكون قد انتهى بالنسبة لمصنعي كتلة الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تراجع أسعار الطاقة إلى مستويات شهر فبراير الماضي”.
نبقى في ألمانيا، حيث تراجعت عائدات السندات الحكومية الألمانية اليوم الاثنين من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد. يأتي ذلك مع انتشار إشارات أكثر تشددًا من البنك المركزي الأوروبي.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي: “نمت الأجور في منطقة اليورو بوتيرة أسرع مما كان يعتقد سابقًا، ويجب على البنك المركزي أن يمنع ذلك من زيادة التضخم المرتفع بالفعل”.
انخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 13 نقطة أساس إلى 2.43٪ ، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 2011 عند 2.57٪ يوم الجمعة.
النفط
أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الجمعة أن أسواق النفط مغلقة لكن الأسعار في عام 2023 تتجه لتحقيق مكاسب طفيفة. حيث أن نهاية عام2022 الاقتصادية المظلمة وزيادة تفشي كوفيد -19 في الصين يهددان نمو الطلب ويعوضان تأثير نقص الإمدادات الناجم عن العقوبات الغربية على روسيا.