الأحداث الاقتصادية الهامة

مالذي يحرك السوق: ملخص الأحداث الاقتصادية

جدول المحتويات

تتوالى الأحداث الاقتصادية الهامة مع نهاية عام 2022 وأغلبها يسجل تراجعات على مستويات عدّة. حيث أخذت الأسواق العالمية منحى سيئًا مع نهاية هذا الأسبوع بعد رفع الفدرالي لأسعار الفائدة وما أعقبه من تطورات. ويضاف الى ذلك تصاعد عدد الوفيات في الصين بسبب تفشي كوفيد-19. وبدورنا في shadiochallenge وحرصًا مننا على إحاطتكم بكل مايتعلق بأسواق المال نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته في الأسواق المالية يوم الجمعة 16 ديسمبر.

1. الأسواق العالمية والاستجابة لتشدد البنك المركزي الأوروبي

عاشت الأسواق العالمية حالة من الفوضى مع نهاية الأسبوع الذي انتقلت فيه البنوك المركزية إلى مستوى جديد من التشدد متبعة بذلك زيادة تشدد المركزي الاوروبي أمس الخميس. يأتي ذلك مع تسجيل سندات ألمانية قصيرة الأجل أكبر حركة يومية لها منذ عام 2008. وتعتبر هذه الأصول أصول معيارية خالية من المخاطر في المنطقة.

جميعنا يعلم أن الفدرالي هو عادةً من يحرّك الاسواق وغالبا ماتكون قراراته في صدارة الأحداث الاقتصادية الهامة التي تهز الأسواق. وبالتالي من النادر أن يحرك البنك المركزي الأوروبي الأسواق أكثر مايحركها الفيدرالي، إلّا أن تصريحات رئيسة المركزي الاوروبي “كريستين لاغارد” ألمحت إلى استعداد كامل لتحمل الركود بنسبة أكبر مما اعتادت الأسواق على تلقيه من البنك المركزي.

2. تفاقم كوفيد-19 في الصين

أغلقت الأسهم الصينية تعاملات هذا الأسبوع على انخفاض بالتزامن مع صدور تقارير تفيد بارتفاع عدد وفيات كوفيد-19 في بكين وهذا مالم تخفيه وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام صينية عن انخفاض حاد في استخدام الطرق ووسائل النقل العام، يقيد الخوف من الفايروس الحركة العامة. يضيف هذا التقييد ضربة جديدة للاقتصاد الذي يحتاج إصلًا إلى زيادة الطلب من المستهلك للتخفيف من التأثير الكبير للأزمة العقارية المستمرة.

كما انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية بنسبة 1٪، بالمقابل ارتفع اليوان الخارجي إلى 6.9743 أمام الدولار.

3. توقع باستمرار انخفاض الاسهم الامريكية

مرة ثانية تحتل الأسهم الأمريكية مكانًا في قائمة الأحداث الاقتصادية الهامة التي تحرّك الأسواق. فمن المقرر أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد أن عكست قرارات البنوك المركزية تأثيرها على السوق على مدار الأسبوع. حيث زادت قرارات البنوك تشديد الأوضاع المالية بشكل كبير، بالرغم من وجود علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل واسع. كما أتت نتائج استطلاعات الرأي فيما يخصّ مبيعات التجزئة والتصنيع الضعيفة في الولايات المتحدة الصادرة يوم الخميس لتوجه ضربة جديدة للتوقعات بأن يحقق الاقتصاد الأمريكي هبوطًا ضعيفًا العام المقبل.

فبحلول الساعة 06:35 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:35 بتوقيت جرينتش) من يوم أمس الخميس، سجلت المؤشرات الثلاث الرئيسية النتائج التالية:

  • انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 356 نقطة ، أو 1.1٪.
  • بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بمقدار مماثل.
  • أما العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 فقد كانت أفضل قليلاً وانخفضت 0.7٪.

إجمالًا، فقد خسرت المؤشرات النقدية الرئيسية الثلاثة ما بين 2.3٪ و 3.2٪ يوم الخميس ومن المقرر أن تتعرض لخسارة أسبوعية تبلغ حوالي 2٪.

4.التشكيك في احتياطيات Binance وضربة للعملات المشفرة

لاتخلو الأحداث الاقتصادية الهامة لأي وقت من الإشارة الى العملات المشفرة. حيث سبب تعرض احتياطات Binance للتحقق من قبل CryptoQuant ضربة لسوق العملات المشفرة التي انخفضت نتيجة لذلك. ألقت التطورات الأخيرة بظلالها على سوق التشفير وسببت المزيد من الشك حول موثوقية أرقام الاحتياطيات التي عبرت عنها Binance. أوقفت شركة Mazars للضرائب والتدقيق عملها مع قطاع العملات المشفرة بشكل مؤقت، وكانت KuCoin و Crypto.com من بين العملاء الذين وقفت الشركة العمل معهم. يجدر بالذكر أن Mazars قد نشرت تقريرًا مثيرًا للجدل حول كمية احتياطيات Binance الأسبوع الماضي.

الأحداث الاقتصادية الهامة

مدير بينانس لم يوفّر فرصةً لطمأنة عملاءه والقول أن كل شيء يسير على مايرام والمنصة تخدم عملاءها على أكمل وجه. يأتي ذلك للتخفيف من القلق الذي ساد خلال مجتمع التشفير منذ انهيار منصة FTX المنافسة. هذا وقد تباينت تداعيات الأمر على سوق التشفير فمثلًا انخفضت عملة البيتكوين بما يزيد عن 3٪، بينما انخفضت نظيرتها إيثريوم بنسبة 6٪ لتتبعهم بقية العملات المشفرة الأخرى في نفس الاتجاه.

5. روسيا في مواجهة قرار مجموعة السبع

وفي خضم الأحداث الاقتصادية الهامة لهذا الأسبوع لابد من التعليق على استمرار أسعار النفط الخام بالانخفاض بشكلٍ أكبر مع تراجع الطلب في الصين بسبب مخاوف COVID-19. بالإضافة لهذا كان هناك عامل آخر يضغط على الأسعار وهو مانشرته صحيفة فاينانشيال تايمز في تقرير لها بأن روسيا كانت تبيع النفط الخام إلى الهند بالرغم من حقيقة أن المشترين الهنود كانوا يلتزمون بسقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع.

بدوره قال الكرملين مرات عديدة إنه لن يبيع النفط للدول التي تتبع قرار مجموعة السبع. إلا أنه من غير المتوقع أن يكون الكرملن قادرًا على متابعة التهديدات بتقييد الإنتاج مع استمرار ارتفاع تكلفة الحرب في أوكرانيا.

هكذا نكون قد استعرضنا معكم الأحداث الاقتصادية الهامة لهذا الاسبوع وتداعياتها على أسواق المال والاستثمار. سننتظر معكم ماستحمله الأيام القليلة المتبقية من هذا العام من تطورات اقتصادية. شاركنا رأيك وتوقعاتك في التعليقات.

 

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top