ركود منطقة اليورو وبيانات مؤشر مديري المشتريات

ركود منطقة اليورو يلوح في الأفق، حيث من المحتمل أن تتجه منطقة اليورو إلى مايمكن القول أنه “ركود معتدل”. حيث أظهر استطلاع أجري مؤخرًا انخفاض النشاط التجاري في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي في شهر نوفمبر. هذا ما يشير إلى أن الاقتصاد باتجاهه نحو ركود معتدل، كما خفض المستهلكون الإنفاق وسط ارتفاع التضخم الكبير.

ارتفاع مؤشر مديري المشتريات (PMI)

ارتفع مؤشر S&P Global (NYSE: SPGI) المركب النهائي لمديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو إلى 47.8 في نوفمبر من أدنى مستوى في 23 شهرًا في أكتوبر عند (47.3). الجدير بالذكر أن ارتفاع مؤشر PMI يُنظر إليه كدليل جيد للصحة الاقتصادية في أوروبا.

من جهته، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في S&P Global Market Intelligence: “انخفاض الناتج الشهري الخامس على التوالي الذي أشار إليه مؤشر مديري المشتريات يزيد من احتمال انزلاق منطقة اليورو إلى الركود”.

“بالرغم من ذلك، حاليًا لا يزال التباطؤ متواضعًا، مع انخفاض المعدل الإجمالي للانكماش في نوفمبر. ذلك يعني أن المنطقة تبدو حتى الآن مستعدة لرؤية انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2٪ فقط.”

في المقابل، أعطى المحللون فرصة مقدارها 78٪ لاحتمالية حدوث ركود في الكتلة خلال عام. جاءت هذه التوقعات وفق  استطلاع أجرته وكالة رويترز الشهر الماضي، وتوقع المحللون انكماش الاقتصاد بنسبة 0.4٪ في هذا الربع من العام.

مؤشرات أخرى لا تعطي تفاؤل

مع تراجع طلبات التوظيف مرة أخرى وتراجع احتمال حدوث تحول قريب في التوظيف، انخفض مؤشر التوظيف إلى 51.8 من 52.5. في نفس السياق، أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الخميس المنصرم أن البطالة في منطقة اليورو انخفضت إلى 6.5٪ في أكتوبر.

انخفاض مؤشرات قد يسبب ركود اقتصادي

بالرغم من كل مماسبق حدثت الانخفاضات التالية:

  • مؤشر أسعار المدخلات والمخرجات: انخفض مؤشر أسعار المدخلات والمخرجات مما يشير إلى أن ضغوط التضخم ربما قد بلغت ذروتها. الجدير بالانتباه أنه من المحتمل أن تكون هذه الأخبار مناسبة لصانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي.
  • مؤشر أسعار الانتاج: كان مؤشر أسعار الإنتاج أدنى مستوى في 3 أشهر عند 62.3.
  • التضخم: أظهرت البيانات الأولية الرسمية الأسبوع الماضي أن التضخم في كان أقل من المتوقع 10.0٪ في نوفمبر. لكنه لايزال خمسة أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي الذي يبلغ 2٪.

وفي محاولة منه لمحاولة ضبط ارتفاع الأسعار رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عدة مرات. كما من المتوقع أن يضيف 50 نقطة أساس أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر.

 

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top