ما الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي ومتى يستخدم كل منهما

يعتبر فهم الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي أمرًا أساسيًا لفهم السوق الالكتروني وطبيعة عمله. على الرغم من أن كلا المصطلحين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، إلا أن لكل منهما دورًا مختلفًا في تحقيق الأهداف التجارية. حيث تركز التجارة الإلكترونية بشكل أساسي على عملية بيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، مما يشمل جميع الأنشطة التجارية التي تتم في الفضاء الرقمي. في المقابل، التسويق الرقمي هو مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة للترويج للمنتجات والخدمات عبر الإنترنت، بحيث تشمل الإعلان، وتحسين محركات البحث، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها.

وفي هذا السياق، سنستعرض في مقالنا أبرز الفروقات الجوهرية بين التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، من خلال التعرّف على مفهوم كل منهما وأبرز المعلومات والتفاصيل الخاصة بهما.

مدخل إلى التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي

ينشأ الارتباك في تمييز الفرق بين التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية من حقيقة أن كلاهما يشتركان في العديد من الأدوات والتقنيات. على الرغم من أن طريقة استخدام هذه الأدوات تختلف بشكل كبير، إلا أن التشابه بينهما يمكن أن يؤدي إلى بعض الالتباس.

مثال بسيط:

لنفترض أنك تمتلك موقعًا إلكترونيًا، يمكن أن يكون هذا الموقع أداة للتسويق الرقمي كما يمكن أن يكون منصة للتجارة الإلكترونية. ينطبق نفس الشيء على البريد الإلكتروني، حيث يمكنك استخدامه للترويج لمنتجاتك أو لإجراء مبيعات مباشرة.

لكن، ما هو الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي؟

إذا كان لديك موقع تجارة إلكترونية مذهل من الناحية الفنية، يتضمن تصميمًا جذابًا وتطويرًا ممتازًا، بالإضافة إلى نصوص وصور عالية الجودة وأنظمة دفع فعالة، فإن السؤال يظل: متى ينتهي التسويق الرقمي وتبدأ التجارة الإلكترونية؟

الأمر بسيط، تتعلق التجارة الإلكترونية بعملية البيع نفسها. وأي شيء يحدث خارج نطاق البيع يُعتبر تسويقًا.

بمعنى آخر، عندما تطلب زوجًا من أحذية الجري من أحد المتاجر مثل أمازون، فإن عملية الطلب والتسليم هي جزء من التجارة الإلكترونية. بينما الطريقة التي تجعلك تزور موقعك والثقة التي تبنيها في علامتك التجارية تأتي من التسويق الرقمي.

من ناحية أخرى، يمكننا تناول الفروقات ما بين التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي من عدة نواحي، مثل:

الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي من حيث المفهوم

يمكننا توضيح الفروق ما بين مفهومي التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي على الشكل التالي:

مفهوم التجارة الإلكترونية

تمثل التجارة الإلكترونية نقلة نوعية في عالم التجارة، حيث انتقلت من الأسواق التقليدية إلى الفضاء الرقمي. وهي عملية شراء وبيع المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت، سواء من خلال المواقع الإلكترونية أو عبر البريد الإلكتروني أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال الإلكتروني. تعتبر كل عملية شراء تتم عبر هذه الوسائل جزءًا من التجارة الإلكترونية.

تتميز التجارة الإلكترونية بأنها أسرع وأسهل وأكثر متعة مقارنة بالتسوق التقليدي. فهي لا تتطلب من المتسوقين الذهاب إلى أي مكان، مما يخفف من عبء الحاجة إلى وسائل النقل، خصوصًا لمن لا يملكون سيارات. علاوة على ذلك، تعتبر التجارة الإلكترونية أكثر كفاءة من حيث الوقت والجهد.

تقدم متاجر التجزئة عبر الإنترنت العديد من المزايا التي تجعلها تبرز مقارنة بالمتاجر التقليدية. ومع ذلك، لا تخلو التجارة الإلكترونية من بعض العيوب. على سبيل المثال، يتعين على العملاء الانتظار حتى يتم تسليم السلع، ولا يمكنهم فحص المنتجات بشكل مباشر قبل الشراء. كما أن عملية إرجاع المنتجات قد تكون معقدة. رغم ذلك، توفر مواقع التجزئة عبر الإنترنت تجربة تسوق أفضل للعديد من الأشخاص، خاصة للشباب، مما يضعها في موضع المقارنة أو الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي.

اقرأ أيضًا: اشهر منصات التجارة الالكترونية لعام 2024 والقيمة السوقية لكل منها.

ما هي الأنواع الثلاثة للتجارة الإلكترونية؟

توجد أنواع عديدة من التجارة الإلكترونية، ولكن يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

• التجارة بين الشركات (B2B): تشير إلى تبادل منتجات أو خدمات بين شركتين. في هذا النوع، تتعامل الشركات مباشرة مع بعضها البعض لتلبية احتياجاتها التجارية.
• التجارة من الشركة إلى المستهلك (B2C): تتعلق ببيع منتجات أو خدمات الشركات مباشرة إلى المستهلكين. يتمثل هذا النوع في معظم عمليات التسوق التي يقوم بها الأفراد عبر الإنترنت.
• التجارة بين المستهلكين (C2C): تشمل تبادل منتجات أو خدمات بين المستهلكين. يتم هذا النوع غالبًا من خلال منصات عبر الإنترنت تتيح للأفراد بيع وشراء السلع والخدمات فيما بينهم.

مفهوم التسويق الرقمي

يكمن الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي من حيث المفهوم بأن التسويق الرقمي يمثل نقلة نوعية في عالم التسويق، مشابهة لتلك التي أحدثتها التجارة الإلكترونية في مجال التسوق. يهدف التسويق الرقمي إلى تحقيق نفس أهداف التسويق التقليدي، لكنه يعتمد على استراتيجيات وأساليب مختلفة لتحقيق تلك الأهداف. وتوجد العديد من الأمثلة التي توضح مفهوم التسويق الرقمي، ومنها:

• تحسين محركات البحث (SEO): تهدف هذه الطريقة إلى تحسين محتوى موقعك بحيث يتمكن الأشخاص من العثور عليه بسهولة عبر محركات البحث. يتميز SEO بأنه وسيلة طبيعية، مما يعني أنك لا تحتاج لدفع أموال مقابل كل زيارة لموقعك.
• إعلانات الدفع لكل نقرة (PPC): كما يوحي الاسم، في هذا النوع من التسويق، تدفع لمحركات البحث لكي تعرض محتواك للأشخاص. طالما أنك مستمر في الدفع، سيظهر محتواك في نتائج البحث.
• التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي (SMM): يتضمن هذا النوع من التسويق الترويج لمنتجاتك أو خدماتك على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، لينكدإن، إنستغرام، وتويتر، مما يساعدك في الوصول إلى جمهور مستهدف يتناسب مع علامتك التجارية.
• التسويق عبر البريد الإلكتروني: يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني من أقدم أشكال التسويق الرقمي. ورغم أنه قد فقد بعض زخمه في السنوات الأخيرة بسبب استخدامه الواسع، إلا أنه لا يزال فعالًا إذا تم تنفيذه بطريقة مدروسة.
• التسويق بالعمولة: يشمل التسويق بالعمولة الترويج لمنتجات أو خدمات شركات أخرى على منصتك، حيث تتلقى أجرًا بناءً على عدد الزيارات أو المبيعات التي تحققها لتلك الشركات. يمكن أن يكون هذا النوع ناجحًا إذا كان أداء موقعك جيدًا.

نتيجة: بهذا يتضح أن التسويق الرقمي يمكن استخدامه في كل من تجارة التجزئة التقليدية والتجارة الإلكترونية.

خطوات استراتيجية فعالة للتسويق الرقمي

في سياق حديثنا عن الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي، لا بد من الحديث عم خطوات إعداد استراتيجية فعالة للتسويق الرقمي، والتي تتم من خلال اتباع الخطوات التالية:

1. حدد مجموعة من الأهداف التي ترغب في تحقيقها، مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو تعزيز المبيعات.
2. حدد ميزانية مناسبة لجهودك التسويقية وضع جدولًا زمنيًا يحدد متى وكيف ستنفذ هذه الجهود.
3. ابحث عن الجمهور المستهدف من خلال جمع معلومات حول اهتماماته وسلوكياته، لضمان توجيه الرسائل بشكل فعّال.
4. طوّر استراتيجية واضحة لكل قناة تسويقية تستخدمها، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، ومحركات البحث.
5. نفّذ الخطط التي وضعتها وراقب الأداء لضمان قياس النجاح بشكل دقيق.
6. عدّل استراتيجياتك إذا لزم الأمر بناءً على النتائج التي تراقبها، لضمان تحقيق الأهداف المحددة.

الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي من حيث الميزات

بينما من باب الميزات، فسنوضح لكم الفروق ما بين التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي على الشكل الآتي:

ميزات التجارة الإلكترونية

وفقًا للإحصائيات، يُعتبر جيل الألفية أكبر مجموعة من المتسوقين عبر الإنترنت. ومع دخول الجيل Z إلى سوق العمل، من المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه في التزايد. وتتمتع التجارة الإلكترونية بعدد من الميزات الواضحة لكل من البائع والمشتري. تشمل هذه الميزات:

بالنسبة للمشتري:

• سهولة الوصول: يمكن الوصول إلى المنتج على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع.
• المرونة: يمكن شراء المنتجات من أي مكان في العالم.
• تنوع الخيارات: تتوفر مجموعة واسعة من المنتجات للاختيار من بينها.
• الاطمئنان: يمكن للمشتري إجراء أبحاث حول المنتجات في وقت فراغه، مما يساعده على اتخاذ قرارات مدروسة.
• عملية الشراء الأسرع: توفر التجارة الإلكترونية الوقت والجهد في البحث عن ما يحتاجه المشتري أثناء التسوق عبر الإنترنت.

بالنسبة للبائع:

• التكلفة المنخفضة: يمكن إنشاء عمل تجاري عبر الإنترنت وتشغيله من أي مكان.د، وذلك بتكاليف أقل بكثير من المتاجر التقليدية.
• قليل من التكاليف الثابتة: فعلى سبيل المثال، لا حاجة لدفع تكاليف المخزون، حيث يتم شحن المنتجات عند استلام الطلبات.
• عدم وجود فائض في المخزون: يتم الحجز والدفع فقط مقابل المنتجات التي تم بيعها.
• استجابة أسرع للسوق: يمكن للبائعين متابعة الاتجاهات بسهولة وتعديل المنتجات والخدمات وفقًا لذلك.
• ترويج فعال من حيث التكلفة: تتيح منصات التواصل الاجتماعي استهداف الجمهور بشكل مجاني، مما يقلل من تكاليف الإعلانات.

ميزات التسويق الرقمي

على غرار التجارة الإلكترونية، يوفر التسويق الرقمي عددًا من الميزات مقارنة بالتسويق التقليدي. ويمكن اعتبار التسويق الرقمي كأداة أكثر دقة وفعالية نظرًا للأدوات والتكتيكات التي يمكنك استخدامها. وفيما يلي ستجدون الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي من حيث الميزات:

• انخفاض التكلفة: يقدم التسويق الرقمي قيمة كبيرة، حيث يمكنك تحقيق نتائج ملحوظة باستخدام موارد محدودة إذا كنت تعرف كيفية استخدام الأدوات المناسبة.
• القدرة على القياس: تعد هذه النقطة أحد التحديات التاريخية للمسوقين. حيث يكون قياس النجاح في التسويق التقليدي صعبًا مثل قياس تأثير لوحة إعلانات. أما في التسويق الرقمي، فهناك العديد من الطرق لقياس أداء موقعك، وغالبًا ما تكون هذه الطرق سريعة وفعالة.
• التخصيص: إذا كنت تعمل في مجال بيع أحذية الجري مثلًا، يمكنك بسهولة استهداف الأشخاص المهتمين بالجري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق بالمحتوى، مما يساعدك في توجيه ميزانية التسويق نحو الجمهور المناسب.
• عائد استثمار أعلى: بسبب الفوائد المذكورة، يمكنك تحقيق عائد استثمار أفضل من خلال تطبيق استراتيجيات التسويق الرقمي بفعالية.

رغم هذه الفوائد والميزات، لا يعني هذا أن التسويق الرقمي خالٍ من التحديات. فالتكلفة المنخفضة تعني أيضًا وجود منافسة كبيرة، مما يتطلب منك تقديم استراتيجيات تسويقية مبتكرة تتفوق على الآخرين. يتطلب الأمر جهدًا ووقتًا والتزامًا لتحقيق النجاح.

أيضًا، نظرًا لانخفاض تكلفة التسويق الرقمي، قد لا يثق الناس بسهولة في هذه الأساليب. وأخيرًا، في حين قد يبدو الأمر بسيطًا، إلا أن التسويق الرقمي يحتاج إلى تخطيط دقيق وتنفيذ مدروس، حيث إن الإخفاق في ذلك قد يؤدي إلى إهدار الوقت والمال.

الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي من حيث العيوب

كما هو الحال مع الميزات، فلا بد من وجود فرق بين التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي من حيث العيوب، مثل:

عيوب التجارة الإلكترونية

تشهد التجارة الإلكترونية العديد من العيوب والتحديات التي تعوق انتشارها وتطويرها في الوطن العربي. من بين هذه العيوب:

• نقص الوعي والثقافة: لا تزال فلسفة التجارة الإلكترونية وثقافتها غير منتشرة بشكل كافٍ في الوطن العربي. فكم من الناس يعرفون ما هي التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني بمفهومهما الحقيقي؟ وكيف يتم البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت؟ بالإضافة إلى ذلك، يفتقر الكثيرون إلى وسائل الدفع مثل البطاقات البنكية أو الحسابات في البنوك الإلكترونية، مما يؤثر سلباً على تجربتهم في هذا المجال. كما أن معرفة كيفية اختيار وسيلة الشحن المناسبة لضمان وصول المنتج بتكلفة معقولة ليست شائعة.
• عدم وضوح الحسابات البنكية الإلكترونية: تظل فكرة الحسابات البنكية الإلكترونية غامضة بسبب عدم وجود مؤسسة فعلية في العالم العربي تربط بين البنوك الإلكترونية والبنوك التقليدية. يساهم هذا الغموض في زيادة التوتر والقلق بين البائعين والمشترين بشأن عمليات ضخ الأموال في التجارة الإلكترونية.
• ضعف الرقابة الحكومية: تفتقر الحكومات إلى الرقابة والمتابعة الفعالة لقوانين الإنترنت، مما يقلل من مستوى الثقة في المواقع التجارية. نتيجة لذلك، فإن القليل من هذه المواقع يكتسب الثقة وينجح في الانتشار بسرعة.
• مخاطر القرصنة: تثير عمليات القرصنة وانتشار المتسللين مخاوف بشأن وسائل الأمن والحماية المتاحة. فصعوبة متابعة الأنشطة غير القانونية على الإنترنت تجعل من الصعب حظر هؤلاء المخترقين والحد من عمليات سرقة الحسابات.
• غياب المؤسسات القانونية: لا توجد مؤسسة معنية بتنظيم الإنترنت، كما أن القوانين التي تحكم العلاقات المالية غير واضحة. في حالات النصب، يجد الضحايا أنفسهم في موقف صعب، حيث لا يوجد ما يحميهم، ويُقال لهم إن “القانون لا يحمي المغفلين”.

عيوب التسويق الرقمي

يواجه التسويق الرقمي مجموعة من العيوب والأضرار التي قد تؤثر سلبًا على فعاليته ونجاحه. ومن أبرز تلك العيوب:

• احتمالية اختراق الحسابات: يعتبر اختراق الحسابات من المخاطر المحتملة، حيث إن بعض الحسابات قد لا تكون مؤمنة بشكل كافٍ، مما يعرض بيانات المستخدمين للخطر.
• تسويق السلع غير المعروفة: يتيح التسويق الإلكتروني لبعض الأفراد تسويق سلع غير معروفة أو ذات جودة رديئة باستخدام أسماء وصور وهمية، مما يسبب إرباكًا للمستهلكين ويؤثر على سمعة العلامات التجارية.
• نقص التواجد في العالم العربي: تعاني العديد من الدول العربية من نقص في استخدام هذا النوع من التسويق، مما يحرم العديد من الشركات من الاستفادة من الفرص التي يوفرها.
• صعوبات في وسائل الدفع والشحن: يواجه بعض المستخدمين في الأسواق الإلكترونية تحديات تتعلق بعدم توافر وسائل دفع سهلة، أو جهلهم بطرق الشحن السريعة والآمنة. قد يكون لهذا تأثير سلبي نتيجة لتجارب سابقة تعرضوا فيها لعمليات نصب، أو بسبب استلامهم سلعًا لا تتوافق مع المواصفات المعلن عنها.
• نقص الثقة بسبب غياب القوانين: يعاني الكثيرون من نقص الثقة في التسويق الإلكتروني بسبب عدم وجود مؤسسات قانونية أو قوانين تحمي المستهلكين من عمليات النصب. ويؤثر هذا الوضع بشكل مباشر على نجاح التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي ككل، ويزيد من القلق بشأن الأمان في المعاملات الرقمية.

كيف يساعدني فهم الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي؟

تعمل التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي معًا لتعزيز عملك، إذ إنهما عمليتان متكاملتان. يجذب التسويق الرقمي الانتباه إلى علامتك التجارية، في حين تتيح لك التجارة الإلكترونية إجراء المبيعات الفعلية.

يعد التفريق بينهما أمرًا مهمًا، حيث إن التميّز في أحدهما لا يعني بالضرورة التميّز في الآخر. قد تكون بارعًا في التسويق الرقمي وجذب الزوار إلى موقعك، ولكن إذا لم تتمكن من بيع منتجاتك، فلن يكون لذلك قيمة تذكر.

على الجانب الآخر، قد تمتلك عملية مبيعات سلسة، ولكن إذا كان عدد الزوار إلى موقعك محدودًا، فلن تحقق أرباحًا كبيرة.

لذا، من الضروري إيجاد توازن بين الجانبين، حيث يساعدك فهم  الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي في تحديد المشكلات ومحلولة حلها.

في الختام، يتضح أن الفرق بين التجارة الالكترونية والتسويق الرقمي يكمن في الأدوار والعمليات التي يؤديها كل منهما في عالم الأعمال. ومن خلال فهم هذه الفروق، يمكن للأعمال تحديد الوقت المناسب لاستخدام كل منهما، مما يسهل تحقيق الأهداف التجارية المرجوة. وفي عالم يتطور بسرعة، يعد الدمج الفعال بين التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي مفتاح النجاح في الوصول إلى الجمهور المستهدف وزيادة الإيرادات.