طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار

طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار

جدول المحتويات

تعتبر طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار سلاحًا قويًا وفعالًا في يد من يدركها من المستثمرين. فعندما يخسر المستثمر أمواله ستصبح كل خطوة يخطوها مخاطرة كبيرة، وسيكون لكل قرار تأثيره العميق. خاصةً أن طريق الاستثمار مليء بالتحديات المالية والاقتصادية المفاجئة. إذ يمكن أن تُستهلك الثروة بشكل كبير نتيجةً للضرائب والتضخم المالي والزيادة في الاستهلاك وغيرها من الأمور.

لذلك، لا بد من أن يتبع المستثمر استراتيجيات وطرق مختلفة للتعافي من الخسارة المالية في الاستثمار، ولتجنب المزيد من الخسارات. وعليه عزيزي القارئ، في حال كنت ترغب بمعرفة هذه الطرق بالتفصيل الممل تابع معنا قراءة هذا المقال. الذي سنوضح فيه أيضًا أسباب الخسارات المالية في الاستثمار، وكيفية التعافي من الخسارة المالية.

طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار

هناك العديد من طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار، نذكر منها ما يلي:

  • توفير المزيد من الأموال.
  • اختيار الأصول المناسبة للاستثمار.
  • تحديد الأوقات المناسبة لشراء الأسهم والعملات.

تابع معنا عزيزي القارئ لنتعرف سويةً على تفاصيل هذه الطرق.

طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار

توفير المزيد من الأموال

إن توفير ما يزيد من الأموال في مختلف الاستثمارات يعتبر من أهم طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار. وغالبًا ما يسعى الناس إلى ادخار الأموال بمعدل 5% أو أقل من إجمالي دخلهم. لعل وعسى أن تعوض معدلات العائد المرتفعة في السوق انخفاض معدل الادخار. لكن يعتبر هذا المعدل قليلًا ولن يساعد المستثمر في التخلص من خسارته المالية. لذلك ينبغي أن يرفع هذا المعدل إلى حوالي الـ 10% وأكثر.

من جهةٍ أخرى، يمكن استخدام العديد من الأدوات التكنولوجية التي تساعد في تغيير طريقة المستثمر في ادخار الأموال. بالتالي عندما يطبقها بالشكل الصحيح سيتمكن من تحويل الزيادة في دخله إلى مدخرات خاصة به، بدلًا من امتصاص هذه الزيادات في الاستهلاك الشخصي. وعليه مع معدل ادخار أعلى يستطيع المستثمر تقليل مخاطر السوق وبناء ثروة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.

ومن أهم الأساليب المتبعة لادخار الأموال هو استخدام حسابات التوفير المختلفة من حيث الوظيفة. إذ تساعد هذه الطريقة في الحفاظ على الأموال ضمن نظام مصرفي آمن. بالإضافة إلى الحصول على أسعار فائدة أكثر استقرارًا من الخيارات الاستثمارية الأخرى.

اختيار الأصول المناسبة للاستثمار

يعتبر اختيار الأصول المناسبة للتداول استراتيجية استثمارية تحاول تحقيق التوازن بين مخاطر السوق وبناء ثروات كبيرة. وذلك من خلال ضبط النسبة المئوية لكل أصل في محفظة استثمارية وفقًا لمدى تحمل المستثمر للمخاطر، والأهداف المحددة، والإطار الزمني للاستثمار. بالتالي تعتبر هذه الطريقة من أهم طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار.

من جهةٍ أخرى، يعد الهيكل الضريبي للأصول من أهم الأمور الواجب مراعاتها عند اختيار أحد الأصول للتداول. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى القيمة الزمنية للأموال (TVOM أو TVM)، إذ يمكن استثمار المال في وقته وتحقيق عوائد عالية مع مرور الوقت. لذلك يجب الحذر عند الاستثمار في الأصول التي يفرض عليها ضرائب في المستقبل.

فمثلا عند الاستثمار في بعض الأصول ضمن حساب يتمتع بالامتيازات الضريبية مثل حساب Roth الفردي للتقاعد (IRA)، أو Roth 401(k) أو Roth 403(b). سيتعين على المستثمر دفع ضرائب على جميع المساهمات التي تتم عبر الحساب مقدمًا، مع ذلك تكون الأموال معفاة من ضريبة الدخل. لكن في حال استثمار الأموال في حساب خاضع للضريبة مثل حساب الوساطة التقليدي. ستعين دفع الضرائب في كل مرة يكسب فيها الحساب فائدة أو أرباح.

تحديد الأوقات المناسبة لشراء الأسهم والعملات

في الحقيقة يعتبر شراء الأسهم والعملات الرقمية مربحًا أكثر عند انخفاض قيمتها، خاصةً إذا كانت محفظة المستثمر متنوعة. بالتالي يوزع المستثمر أعماله لتشمل جوانب عديدة متفاوتة من حيث النوع والقيمة. كذلك يتم توزيع مخاطر الاستثمار بين مختلف الأعمال من سندات وعقارات أو حتى مبالغ نقدية. لكن الخطر الأكبر الذي يحاول أغلب المستثمرين الابتعاد عنه هو انخفاض سعر السوق بشكل كبير لأصل معين يتم الاستثمار من خلاله.

بالتالي يجب أن يكون رأس المال كافيًا لتغطية هذه الاستثمارات. كما يجب أن يقتنصوا فرصة الشراء عند انخفاض القيمة السوقية للأصول مع تجاوز المخاطر والتحديات الكبيرة. وعليه يحافظ المستثمرون بهذه الطريقة على أمان محافظهم واستثماراتهم. وتجدر الإشارة إلى أن الرؤية بعيدة الأمد مهمة جدًا وجوهرية في عالم الاستثمارات.

أسباب الخسارة المالية في الاستثمار

إن معرفة الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الخسارة المالية في الاستثمار تساعد المستثمر في تجنبها. ومن أهم هذه الأسباب نذكر ما يلي:

  • الرافعة المالية المفرطة: وهي الأموال الإضافية التي يقترضها المستثمر من الوسيط لكي يستطيع فتح مشاريع تفوق حجم رأس ماله. فهي تساهم في اختيار الأصول المربحة والاستثمار بها. لكن بنفس الوقت يجب تجنب الإفراط في استخدام الرافعة المالية لكي لا يتكبد المستثمر خسائر لا يستطيع تحملها.
  • عدم وجود خطة محددة للاستثمار أو التداول: إذ يكون من المهم أن يختار المستثمر خطة تداول مدروسة تحدد متى يدخل في صفقات استثمارية ومتى يخرج منها، والمدة التي يجب أن تبقى فيها الصفقة مفتوحة. كما يجب أن تحدد الفترة المناسبة لتواجد المستثمر في السوق والفترة التي ينبغي عليه الابتعاد فيها عن التداول وغيرها.
  • عدم الاهتمام بكيفية إدارة المخاطر: حيث يوجد العديد من المخاطر في الأسواق المالية يمكن أن تكبد المستثمرون الكثير من الخسائر. لذلك لا بد من الاهتمام بإدارة المخاطر التي تعد من أهم الوسائل لبقاء المستثمر في أسواق المال لفترة طويلة.
  • عدم حماية رأس المال: وهو خطأ شائع آخر يؤدي إلى الخسارة المالية في الاستثمار. حيث يدخل الكثير من المتداولين خاصةً المبتدئين منهم في صفقات استثمارية. دون التفكير في كيفية حماية رأس المال الخاص بهم والفترة التي يتوجب عليهم الخروج من سوق التداول. حيث تعد أوامر وقف الخسارة في السوق من بين أفضل الأدوات، التي تسمح للمتداول من التحكم في خسائره وإدارة رأس ماله بالشكل الصحيح.

أدوات التحكم في المخاطر المالية

إن للتداول في الأسواق المالية العالمية مخاطر متعددة قد ينتج عنها العديد من الخسارات الفادحة. لذلك ينبغي عدم إهمال إدارة المخاطر سواء في الاستثمارات طويلة الأمد أو قصيرة الأمد. ومن أهم الأدوات التي تسمح للأفراد والشركات بالتحكم في المخاطر المالية نذكر ما يلي:

  • التنويع في الأصول والاستثمارات: الذي يعد إحدى أكثر الأدوات فعالية لإدارة المخاطر المالية، ومن أهم طرق التعافي من الخسارة المالية في سوق المال. حيث أن استخدام مجموعة مختلفة من الأصول والأسهم والاستثمار بها يقلل من المخاطر والخسائر المحتملة.
  • التحوط: ويتضمن استخدام الأدوات المالية مثل الخيارات والعقود الآجلة والمقايضات لتعويض الخسائر المحتملة من الأصول الأساسية.
  • تقييم المخاطر وإدارتها: من خلال تحديد المخاطر المحتملة واتخاذ الخطوات اللازمة لإدارتها وكيفية التخفيف منها. حيث يمكن تطبيق ذلك عن طريق تطوير خطط الطوارئ، ووضع سياسات واستراتيجيات محدد لإدارة المخاطر، ومراقبة وتقييم الوضع المالي باستمرار.
  • التأمين: الذي يمكن أن يوفر الحماية المناسبة ضد الخسارة المالية الناتجة عن أحداث غير متوقعة مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية وغيرها.
  • التحليل المالي: مثل تقييم البيانات المالية واتجاهات السوق وعوامل أخرى تساعد في تقييم المخاطر، والعوائد المحتملة للاستثمارات المختلفة. وهذا ما يساعد المستثمرون في اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة وتقليل المخاطر التي قد يتعرضون لها.
  • إدارة رأس المال: التي تتضمن إدارة الموارد المالية للشركة للتأكد من وجود الأموال الكافية لتسديد التزاماتها والاستثمار في الفرص المالية المتاحة. ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف المخاطر المالية وتقليل احتمالية حدوث ضائقة مالية أو خسارات.

طرق التعافي من الخسارة المالية

هل ممكن التعافي من الخسارة المالية؟

إن التعرض لخسارات مالية عند الاستثمار يعرض المستثمر للكثير من الضغوط المادية والنفسية. لكن يمكن التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار من خلال تطبيق الخطوات التالية:

  1. بدايةً يجب تقبل الخسارة والقبول بالواقع، فالعيش مع الماضي يجعل تجاوز الخسارة أمر غايةً في الصعوبة. لذلك يجب على المستثمر البدء في التعافي من خلال استراتيجية واضحة ومحددة.
  2. من ثم يجب إجراء الجرد المالي لمعرفة الموارد المتوفرة لديك والالتزامات التي يتوجب عليك القيام بها. بالإضافة إلى ذلك يجب تطوير الخطط المتبعة للتعافي من الخسارة المالية بما يتناسب مع الظروف والوقائع.
  3. بعدها يكون من المهم تحديد الهدف المالي الذي تريد تحقيقه بدقة، والتخطيط المستقبلي لتحقيق هذا الهدف.
  4. كما يجب وضع عدة أهداف أخرى بعيدة المدى واختيار طريقة مناسبة لقياس مقدار تقدمك نحو هذه الأهداف. بالإضافة إلى تحديد موعد نهائي لتحقيقها والالتزام به.
  5. وأخيرًا ينبغي التوجه إلى العمل الهادف بشكل ثابت ومستمر من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة والبدء بتنفيذ الخطة الموضوعة.

في الختام وبعد أن تعرفنا على طرق التعافي من الخسارة المالية في الاستثمار، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الخسائر. لا بد من أن تعرف أنك لست الشخص الوحيد الذي تكبد خسائر فادحة في سوق الاستثمار. وهناك الكثير من الأشخاص الذين تعافوا من آثار هذه الخسارة وعادوا بقوة إلى سوق التداول. ومن موقعنا هذا ننصح كل خاسر في الاستثمار بأخذ فترة راحة والتوقف عن التداول. من ثم البحث في الأسباب والعوامل التي أدت إليها وتحليلها ومحاولة تجنبها مستقبلًا. كما ننصحك عزيزي القارئ بوضع خطة استثمارية مدروسة واتباع أساليب ناجحة لإدارة المخاطر قبل البدء بأي استثمار.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top