من المهم للمتداولين تحديد نقاط الدخول والخروج بدقة، لذا ينبغي فهم تداول العرض والطلب لكونه استراتيجية قائمة على تحديد مستويات الأسعار، والتي تشكل بدورها مناطق محددة على المخططات Charts، بحيث تسيطر عليها ضغوط الشراء والبيع، الأمر الذي ينتج عنه انعكاسات محتملة في السوق. وبذلك، يمكن للمتداول تعزيز كل من استراتيجية التداول الخاصة به، إضافةً لأرباحه.
سنتطرق في مقال اليوم للتفاعلات بين العرض والطلب، وتأثيرها على تحركات الأسعار بطريقة توفر مبدأً أساسيًا لتحليل وتوقع اتجاهات السوق. ولتفاصيل أكثر، تابعوا معنا حتى النهاية.
المبدأ الرئيسي في تداول العرض والطلب
انطلاقًا من تسميته، يقوم تداول العرض والطلب على مبدأ اقتصادي رئيسي يتمثل بالعرض والطلب، والذي يحدد بدوره سعر أي أصلٍ كان. ولهذا السبب سنتعرف معًا إلى كل من مفهومي العرض والطلب:
- العرض: يدل على كمية الأصل المتاح للبيع عند مستويات سعر مختلفة. كما تعتبر مناطق العرض في التداول أكثر المناطق التي يكون فيها الاهتمام بالبيع قويًا بطريقة كافية للتغلب على ضغوط الشراء، الأمر الذي يتسبب في انخفاض الأسعار.
- أما الطلب: فهو كمية الأصول التي يريد المشتري شراؤها عند مستويات سعر مختلفة، في حين تصنف مناطق الطلب كأكثر المناطق التي يكون فيها الاهتمام بالشراء قويًا، بطريقة كافية للتغلب على ضغوط البيع. الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع السعر.
لكن، متى يحدث التوازن؟
يحدث التوازن عند تساوي كمية العرض مع كمية الطلب وذلك عند مستوى سعر محدد. وينتج عن هذا التوازن بين كلا المفهومين (أي العرض والطلب) استقرار السعر ليصبح بذلك السوق صافٍ. حيث تعتبر حالة التوازن هذه ديناميكية، لأن أسعار السوق تتحرك باستمرار بحيث يشتري المتداولون ويبيعون اعتمادًا على توقعاتهم لحركات الأسعار في المستقبل. لأنه وفي حالة التوازن في الأسعار، لا وجود لقوى قوية تدفع للأسفل أو للأعلى.
ماذا عن قوانين العرض والطلب في التداول؟
تلعب قوانين العرض والطلب دورًا أساسيًا في التداول، لأنه وفي حال كان الطلب مرتفعًا على أحد الأصول وكان العرض منخفضًا، سترتفع الأسعار. والعكس صحيح، أي أنه في حال كان العرض مرتفعًا والطلب منخفضًا ستنخفض بذلك الأسعار.
تأتي أهمية هذه المبادئ من دورها في تحديد فرص التداول المحتملة عبر بحث المتداولين عن اختلالات التوازن في السوق. وللتوضيح أكثر، في حال حدد المتداول منطقة عرض قد يدخل منها عدد كبير من البائعين للسوق، فسيكون من المتوقع انخفاض الأسعار، لذا سيفكر في بيع الأصول على المكشوف.
دور وتأثير العرض والطلب في التداول
يشكّل تداول العرض والطلب دورًا حاسمًا في التنبؤ بتحركات السوق. لأنه وعبر معرفة كيفية تحديد مناطق العرض والطلب القوية، سيتمكن المتداول من توقع المناطق التي قد يحدث فيها انعكاس الأسعار أو استمرارها في الاتجاه. ما يسمح بدوره باتخاذ قرارات جيدة ومدروسة تزيد من أرباحه.
من جهةٍ أخرى، تمتلك استراتيجية العرض والطلب أهمية كبيرة للمتداولين الأفراد تمكّنهم من فهم ديناميكيات اقتصادية أوسع. وللتوضيح أكثر، يحدد العرض والطلب أسعار كل من السلع والخدمات، وفي حال ازدياد الطلب وبقاء العرض ثابت سترتفع الأسعار. وعلى النقيض من ذلك، في حال زاد العرض وبقي الطلب دون تغييرات تذكر ستنخفض الأسعار.
إضافةً لذلك، يمكن لمفاهيم تداول العرض والطلب أن تساعد في تفسير كل من التضخم والانكماش، حيث يشير تجاوز الطلب للعرض إلى التضخم وبالتالي ارتفاع الأسعار. يمتلك العرض والطلب أيضًا تأثير على النمو الاقتصادي، سيما وأن الطلب المرتفع من شأنه تشجيع الشركات على الإنتاج وتوسيع العمليات، بالإضافة إلى توظيف المزيد من العمال. ما يدفع بدوره النمو الاقتصادي.
مناطق تداول العرض والطلب
عند الحديث عن تداول العرض والطلب علينا بالتأكيد الإشارة إلى مناطق العرض والطلب التي تظهر على مخطط الأسعار (يمكن ملاحظتها بسهولة على تطبيق TradingView على سبيل المثال)، وتتمثل هذه المناطق في الأمكنة التي أظهر فيها السوق في وقتٍ سابق رد فعل قوي، نتيجة اختلال التوازن بين كل من العرض والطلب. وعليه يمكن توضيح المفهومين الآتيين:
- مناطق العرض (التوريد): وهي عبارة عن منطقة سعرية تمتاز بتفوق ضغط البيع فيها على ضغط الشراء. ما ينتج عنه انخفاض السعر. وعادةً ما تتشكل هذه المناطق بعد ارتفاع الأسعار في وقت يتدخل فيه البائع لتحقيق الأرباح، أو في حال وجد السوق أن الأصل المحدد مبالغ في قيمته. وفي استراتيجية تداول العرض والطلب، تعمل مناطق التوريد كمستويات مقاومة بحيث يتوقع المتداول إما انعكاس الأسعار أو حتى توقفها بشكلٍ مؤقت.
- مناطق الطلب: وهي عبارة عن منطقة سعرية تمتاز بتجاوز ضغط الشراء لضغط البيع، الأمر الذي يؤدي لارتفاع السعر. وتنشأ مناطق الطلب غالبًا بعد انخفاض الأسعار في وقت يجد فيه المتداولون أن الأصول المحددة مقومة بأقل من القيمة الحقيقية لها. لذا يبدأون بالشراء. وفي استراتيجية تداول العرض والطلب، تعمل مناطق الطلب كمستويات دعم حيث يتوقع المتداول إما ارتفاع السعر أو استقراره.
لكن قد تتساءل:
كيف تنشأ مناطق العرض والطلب؟
تلعب مرحلتي التراكم والتوزيع دورًا حاسمًا وأساسيًا في نشوء منطقتي العرض والطلب. لذا دعونا نوضح مفهوم كل منهما:
- مرحلة التراكم: تحدث هذه المرحلة عندما يشتري المستثمرون المتمرسون الأذكياء أو حتى المؤسساتيون كميات كبيرة من الأصول وبأسعار أقل، الأمر الذي يسبب ظهور منطقة الطلب. وبمجرد أن تكتمل مرحلة التراكم ستتغير معنويات السوق لتبدأ بذلك مرحلة تعرف باسم التوزيع.
- مرحلة التوزيع: تحدث هذه المرحلة عندما يبدأ المستثمرون الكبار المتمرسون ببيع ممتلكاتهم لكن بأسعار أعلى، ما ينتج عنه ظهور منطقة العرض وبالتالي تزداد بذلك ضغوط البيع ليشير ذلك وبالغالب إلى قمة تحرك السعر.
- إعادة التوزيع: تتشكل هذه المرحلة أثناء ما يعرف بالاتجاه الهبوطي، وهنا يتوقف السوق مؤقتًا. وتعتبر هذه المرحلة مرحلة توحيد ينتج عنها استمرار الاتجاه الهبوطي، إضافةً لاستئناف ضغوط البيع الأمر الذي يسبب تشكل مناطق عرض جديدة.
- إعادة التراكم: تحدث هذه المرحلة في الاتجاه الصاعد، سيما عندما يتماسك السوق قبل أن يواصل حركته الصاعدة. وينتج عن هذا التوقف ظهور مناطق طلب جديدة تتزامن مع زيادة ضغط الشراء، وذلك استعدادًا للمرحلة التالية من الاتجاه الصاعد.

كيف تُحدّد مناطق العرض والطلب؟
كي يتمكن المتداول من استخدام استراتيجية تداول العرض والطلب بكفاءة، عليه أن يحدد مناطق العرض والطلب بفعالية. لذا ينبغي البحث عن مناطق انعكس فيها السعر سابقًا مع زخم كبير. لذا إليك أهم المؤشرات الرئيسية لذلك:
- حركة السعر: تدل تحركات الأسعار الحادة بعيدًا عن منطقة معينة إلى احتمالية وجود إما عرض أو طلب قوي.
- ارتفاع حجم التداول: من الممكن أن يدل حجم التداول العالي على مستوى سعر محدد لوجود إما عرض أو طلب كبير.
- الانعكاسات السابقة: تعتبر المناطق التي غير فيها السعر اتجاهه أكثر من مرة من المؤشرات القوية على مناطق العرض والطلب.
نماذج وتشكيلات العرض والطلب
يمكن استخدام تشكيلات ونماذج العرض والطلب لتحديد تحركات السوق المحتملة، ما ينتج عنه قرارات تداول مدروسة بناءً على المعطيات. وفيما يلي نوضح أشهر هذه التشكيلات:
تشكيلات الاتجاه المستمر للقاعدة
وتتضمن هذه التشكيلات كل من: RBR وDBD. (اقرأ أيضًا: استراتيجية التداول مع الاتجاه)
نموذج وتشكيل RBR
أو ما يعرف بـ Rally-Base-Rally، ويشير هذا التشكيل إلى الاتجاه الصعودي، ويعمل وفق الآلية التالية:
- الارتفاع: يتحرك السعر بقوة للأعلى ما يخلق اتجاه صعودي.
- القاعدة: يتماسك السعر ويشكل قاعدة في نطاق ضيق، ما يدل على توقف مؤقت في الاتجاه الصعودي. وعليه يكتسب السوق قوة للتحرك التالي.
- الارتفاع: يكسر السعر القاعدة ليستمر في الارتفاع.
يقوم المتداولون في تداول العرض والطلب بالبحث عن القاعدة لتكون نقطة دخول محتملة. وعليه، وعندما يعود السعر من جديد للقاعدة بعد الارتفاع الأولي سيجد غالبًا الدعم ليستمر في الارتفاع. ولهذا السبب يُعتبر تشكيل RBR مفيد لتحديد فرص الشراء في اتجاه صعودي قوي.
تشكيل ونموذج DBD
يشير نموذج DBD أو ما يعرف بـ Drop-Base-Drop لاستمرار الاتجاه الهبوطي ليعمل وفق الآلية التالية:
- الانخفاض: وهنا ينخفض السعر بحدة ليخلق بذلك اتجاه هبوطي.
- القاعدة: يتماسك السعر ويشكل قاعدة في نطاق ضيق، ما يدل بدوره على توقف مؤقت في الاتجاه الهبوطي، وهنا يمتص السوق ضغوط البيع.
- الهبوط: يكسر السعر القاعدة ليستمر بالانخفاض.
وعند عودة السعر للقاعدة بعد الانخفاض الأولي له، سيواجه غالبًا مقاومة ليستمر في الانخفاض.

تشكيلات عكس الاتجاه
تتضمن تشكيلات عكس الاتجاه ما يلي: RBD وDBR. (اقرأ أيضًا: استراتيجية التداول بالتباعد)
تشكيل ونموذج RBD
يشير نموذج Rally-Based-Drop إلى انعكاس محتمل، وذلك من اتجاه صاعد لاتجاه هابط كما يلي:
- الارتفاع: وهنا يتحرك السعر نحو الأعلى ليخلق بذلك اتجاه صعودي.
- القاعدة: يتماسك السعر ويشكل قاعدة في نطاق ضيق ليدل بذلك على نقطة تحول محتملة، عندما يقرر السوق الخطوة التالية.
- الهبوط: وهنا يكسر السعر القاعدة نحو الأسفل، الأمر الذي يشير لبداية الاتجاه الهبوطي الجديد.
يساعد RBD على تحديد الانعكاسات الممكنة في تداول العرض والطلب، علمًا انه وعند عودة السعر للقاعدة بعد الانخفاض الأولي سيواجه غالبًا مقاومة ليبدأ بدوره بالانخفاض مرة أخرى.
تشكيل ونموذج DBR
أو ما يعرف بـ Drop-Base-Rally والذي يشير لانعكاس محتمل من الاتجاه الهبوطي إلى الاتجاه الصعودي، وفق التسلسل التالي:
- الانخفاض: ينخفض هنا السعر بحدية ما يخلق بدوره اتجاه هبوطي.
- القاعدة: يتماسك السعر ويشكل قاعدة في نطاق ضيق ليدل بذلك علة نقطة تحول محتملة، عندما يقرر السوق الخطوة التالية.
- الارتفاع: يكسر السعر القاعدة نحو الأعلى ليدل بذلك على بداية اتجاه صعودي جديد.
يعتبر نموذج DBR مفيد للمتداولين ممن يتطلعون لالتقاط انعكاسات الاتجاه. حيث أنه وعند عودة السعر إلى القاعدة بعد الارتفاع الأولي له فإنه سيجد الدعم غالبًا ليرتفع مرة أخرى.
استراتيجية تداول العرض والطلب
لضمان أن تكون استراتيجية تداول العرض والطلب بالقدر الكافي من الفعالية من المهم أن تتضمن عملية إنشائها الخطوات التالية:
- تحديد المناطق: والتي تتضمن مناطق العرض ومناطق الطلب.
- مناطق العرض التي يكون فيها السعر منخفض بشكلٍ حاد.
- مناطق الطلب التي ينعكس فيها السعر بشكلٍ حاد نحو الارتفاع.
- تعيين نقاط الدخول والخروج: من خلال: تعيين أوامر الشراء والبيع وجني الأرباح.
- أوامر الشراء: ويتم وضعها عند مناطق الطلب.
- أوامر البيع: ويتم وضعها في مناطق التوريد.
- جني الأرباح: ويوضع هذا الأمر قبل منطقة العرض أو منطقة الطلب التالية مباشرةً.
- استخدام أوامر وقف الخسارة:
- من أجل الشراء: تستخدم اقل بقليل من منطقة الطلب.
- من أجل البيع: تستخدم أعلى بقليل من منطقة العرض.
- المراقبة والتعديل: وهنا يتم ضبط المناطق استنادًا إلى حركة السعر الجديدة. إضافةً لضرورة إعادة تقييم الصفقات مع ضبط مستويات Stop loss أو وقف الخسارة وجني الأرباح وذلك حسب الحاجة.
التداول حسب العرض والطلب مقابل الدعم والمقاومة
بدايةً ينبغي أن ننوه إلى أن كلا نمطي التداول أي (العرض والطلب إضافةً إلى استراتيجية الدعم والمقاومة) يهدفان إلى تحديد مستويات الأسعار الرئيسية التي يحتمل أن ينعكس فيها السوق، إلا أنهما تختلفان في طريقة تعريف هذه المستويات.
وبناءً على ذلك يبين الجدول التالي أهم هذه الفروقات:
التداول بناءً على العرض والطلب |
استراتيجيات الدعم والمقاومة |
تركز على مناطق أوسع بحيث يؤثر المتداولون المؤسسيون بقوة على الأسعار. الأمر الذي ينتج عنه نشوء مناطق شراء قوية أي (طلب) أو مناطق بيع (العرض). وتعتبر هذه المناطق نطاقات أسعار أوسع وأكثر شمولًا مقارنةً بالنقاط المحددة. | تحدد مستويات الدعم والمقاومة مستويات دقيقة للأسعار والتي ارتدت منها السوق أكثر من مرة كما تميل هذه المستويات أي مستويات الدعم والمقاومة لأن تكون أكثر تفاعلية اعتمادًا على نقاط الأسعار النفسية. |
استخدام العرض والطلب من قبل المتداولين المؤسسين
تعتبر كل من البنوك وصناديق التحوط أمثلة على المتداولين المؤسسين، وتتجه هذه المؤسسات لتداول العرض والطلب بغية إدارة الطلبات الكبيرة دون أن يحدث تحرك كبير في السوق. بمعنى أن المتداولين المؤسسين هم من يخلقون مناطق العرض والطلب، وذلك عبر شراء أو بيع الأصول تدريجيًا. الأمر الذي يؤدي لمستويات أسعار رئيسية يتفاعل السوق معها.
وعليه وكي يتم الدخول والخروج من الصفقات بكفاءة، تتجه المؤسسات لاستهداف مجمعات السيولة وهي عبارة عن مناطق يضع المتداولون الأفراد فيها أوامر وقف الخسارة. ما يسمح بدوره باتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على الأساسيات واتجاه السوق.
استخدام العرض والطلب مع المؤشرات الأخرى
يمكن الجمع بين استراتيجية العرض والطلب وبين المؤشرات الفنية التالية:
- المتوسطات المتحركة: حيث يتم استخدام تقاطعات المتوسطات المتحركة لتأكيد اتجاه الاتجاه وذلك عند اقتراب الأسعار من مناطق العرض والطلب.
- مؤشرات القوة النسبية RSI إضافةً إلى المذبذبات العشوائية أو ما يعرف بـ Stochastic: ويتم ذلك من خلال تحديد ظروف ذروة الشراء أو حتى ذروة البيع وذلك بالتزامن مع مناطق العرض والطلب لتحديد الانعكاسات الممكنة. اقرأ أيضًا: مؤشر ZigZag واستخدامه.
- تصحيحات فيبوناتشي: يمكن ذلك من خلال تغطية مستويات فيبوناتشي للتحقق من أنها التقت بمناطق تداول العرض والطلب.
استراتيجية العرض والطلب: الأخطاء الشائعة
على الرغم من فعالية استراتيجية تداول العرض والطلب، إلا أن هناك عدد من الأخطاء الشائعة التي تواجه متداوليها وينتج عنها آثار سلبية. ونقدم فيما يلي أبرز هذه الأخطاء لتتمكن من تجنبها:
- تحديد المنطقة بطريقة خاطئة: هذا الأمر ينتج عنه ظهور إشارات خاطئة لهذا السبب، ينبغي البحث بدقة عن تحركات أسعار قوية مع رفض واضح لتأكيد المنطقة.
- تجاهل الظروف الحالية للسوق: لأن ظروف السوق متغيرة من المحتمل أن تكون المناطق القديمة غير مناسبة، لهذا السبب ينبغي الانتباه لتحركات الأسعار مع اتجاهات السوق الأخيرة، وذلك قبل الاعتماد بشكلٍ فوري على المناطق السابقة.
- تجاهل العوامل الأساسية: من بينها الأحداث والتقارير والأخبار الاقتصادية وجميع العوامل التي من شأنها التأثير على مستويات العرض والطلب. لأن إغفال هذا الجانب سيؤدي لتحركات غير متوقعة في السوق.
- تحديد نقاط دخول قريبة جدًا من مناطق العرض والطلب: قد ينتج عن وضع أوامر الشراء أو البيع بشكلٍ قريب جدًا من المنطقة الوصول لنقاط وقف خسارة قبل تحرك السعر لصالح المتداول. لذلك، من الضروري الانتظار قليلًا لتجنب حالة الخروج المبكر.
- عدم استخدام أوامر وقف الخسارة: تحد أوامر وقف الخسارة من الخسائر الكبيرة في حال تحرك السوق ضد المتداول. لذا من المهم الحرص على حماية الصفقات عبر إدارة المخاطر بطريقة صحيحة.
في الختام:
يُعتبر تداول العرض والطلب من الاستراتيجيات الفعالة والمباشرة لفهم وتوقع تحركات السوق، كما أنه ومن خلال تحديد مناطق العرض والطلب يمكن للمتداول أن يحسن من عملية اتخاذ القرار ويحقق أرباحًا، هذا بالتزامن مع تحديد نقاط الدخول والخروج، فضلًا عن إدارة المخاطر من خلال استخدام أوامر وقف الخسارة على سبيل المثال.