يجد العديد من المتداولين الراحة والربح عند استخدام استراتيجيات التداول الفوري. بالمقابل، يفضل بعضهم الآخر اللجوء إلى استخدام استراتيجية تداول المراكز في الفوركس، لما تقدمه هذه الاستراتيجية من فرص الربح بأقل وقت وجهد ممكن. تتبع هذه الاستراتيجة مجموعة واضحة من الخطوات، وتتضمن عدة استراتيجيات يمكن استخدامها في هذا الإطار. بين مزاياها وعيوبها، تعريفها وآلية عملها، خطواتها وأمثلة عملية تبين كيفية استخدامها. نضع هذا المقال ليكون مرجعًا شاملًا يساعدكم في فهم واستخدام هذه الاستراتيجة ضمن سوق الفوركس وغيره من الأسواق المالية.
تعريف استراتيجية تداول المراكز في الفوركس
استراتيجية تداول المراكز هي استراتيجية استثمارية يركز فيها المتداولون على الاحتفاظ بالصفقات لفترات زمنية طويلة، قد تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة أشهر أو حتى سنوات. يتمثل الهدف من هذه الاستراتيجية في الاستفادة من الاتجاهات طويلة الأجل في السوق بدلاً من التفاعل مع تقلبات الأسعار القصيرة الأجل.
اقرأ المزيد عن: أفضل مقياس تقلب أسعار الأسهم في الأسواق المالية
الخطوات الأساسية لاستراتيجية تداول المراكز
تعتمد استراتيجية تداول المراكز في الفوركس على مجموعة من الخطوات، نذكرها من خلال النقاط التالية:
1. التحليل الأساسي
يستخدم المتداولون البيانات المالية، والتوجّهات الصناعية، والأخبار الاقتصادية لتحديد الشركات أو الأصول التي يُعتقد أنها ستنمو على المدى الطويل. يساعد التحليل الأساسي في فهم الاتجاه العام واختيار الأصول التي يرغب المتداولون في تداول مراكزها.
2. التحليل الفني
يستخدم المتداولون أدوات التحليل الفني المتنوعة لتحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقات، بالاعتماد على الاتجاهات العامة بدلاً من التقلبات اليومية. ومن هذه الأدوات نذكر:
- المخططات البيانية (Charts) كمخطط الشموع (Candlestick Chart)، ومخطط الأعمدة (Bar Chart) وغيرها. لتوضيح حركة الأسعار على مدى فترة زمنية معينة وتحديد الاتجاهات.
- المؤشرات الفنية (Technical Indicators) كالمتوسطات المتحركة (Moving Averages) بما في ذلك المتوسط المتحرك البسيط (SMA) والمتوسط المتحرك الأسي (EMA) لتحديد الاتجاهات وتصفية الضوضاء في بيانات الأسعار. ومؤشر القوة النسبية (RSI) لقياس قوة الاتجاه وتحديد مناطق الشراء أو البيع المفرط، ومؤشر MACD لتحديد الزخم والاتجاه.
- التحليل الزمني (Time Analysis) كاستخدام مستويات فيبوناتشي (Fibonacci Levels) لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة، وتحديد نقاط الانعكاس.
- حجم التداول (Volume) يساعد هذا التحليل في تأكيد الاتجاهات أو الإشارات الناتجة عن المؤشرات الفنية.
لا تقتصر أدوات التحليل الفني على ما ذكرناه في الأعلى، بل هناك أيضًا النماذج الفنية (Chart Patterns) والمؤشرات المتقدمة (Advanced Indicators) مثل Bollinger Bands، وStochastic Oscillator. إضافة إلى أدوات التحليل النفسي للسوق (Market Sentiment Analysis) مثل مؤشر الخوف والطمع.
3. إدارة المخاطر والتحلي بالصبر والانضباط
في المرحلة التالية وبعد الدخول في الصفقات يجب على متداولي المراكز إدارة المخاطر، من خلال تحديد مستويات وقف الخسارة وتوزيع رأس المال بالشكل المناسب. من ناحية أخرى، يتطلب هذا النوع من التداول صبراً كبيراً، حيث يمكن أن تتعرض الأسعار لتقلبات كبيرة على المدى القصير. لتحقيق ذلك من المفيد جدًا أن يستخدم المتداولين أهداف واضحة للربح والخسارة، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة.
قد يهمك: استراتيجية تداول الشبكة في الفوركس
ما هي استراتيجيات تداول المراكز التي يستخدمها المتداولون الخبراء
يتضمن تداول المراكز مجموعة من الخطوات التي يمكن الاستفادة منها. تساعدك هذه الاستراتيجيات في المقام الأول على معرفة نقطة الدخول والخروج الصحيحة. فيما يلي قائمة تشمل أهم استراتيجيات تداول المراكز:
1. استراتيجية التحليل الفني
التحليل الفني هو الأداة التي يستخدمها المتداولون لتوقع ارتفاع الأسعار، وتحليل مخططات الأسعار، وتقييم الأداء الاستثماري، وتحديد فرص التداول المربحة. يعتقد المحللون الفنيون أن تاريخ حجم تداول الأصول وتقلبات الأسعار التي تعتبر من أدوات التحليل الفني الأساسية قد توفر أدلة مفيدة حول السعر الذي سيصل إليه الأصل في المستقبل. بحيث يتمتع المتداولون الذين يستخدمون التحليل الفني بتحكم أقوى في الأسواق وفهم أعمق للأساسيات والتقنيات.
- بعد اختيارك لاستراتيجية تداول المراكز.
- ينبغي عليك اختيار سوق مناسب للمشاركة فيه.
- للقيام بذلك، تحتاج إلى معرفة أداء كل أصل في ظل ظروف معينة، وما إذا كانت هذه المتغيرات تؤثر الآن على هذه الأسواق أم لا. حيث يمكنك القيام بذلك من خلال التحليل الفني.
2. استراتيجية التحليل الأساسي
غالبًا ما يُستخدم التحليل الأساسي كأداة مساعدة لتداول المراكز. بحيث يتم دمج تكتيكات تداول المراكز مع التحليل الأساسي لتوفير أساس قوي لاتخاذ القرارات الموثوقة عن طريق حساب قيمة السهم أو الاستثمار، أو من خلال النظر في قيادة الشركة، واستراتيجية عملها، وقوائمها المالية.
- يُستخدام مصطلح “الأساسيات” للإشارة إلى اتجاهات الصناعة، والإحصاءات الاقتصادية الكلية، والظروف الاقتصادية العامة.
- نظرًا لأن استراتيجيات تداول المراكز تركز على أطر زمنية أطول، فإن أهمية حركة الأسعار قصيرة الأجل تتضاءل. وبسبب هذا، فإن التحليل الأساسي وتداول المراكز مفيدان للغاية عند استخدامهما جنبًا إلى جنب (تعرّف على: الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة ESG).
- يجب على المتداول تجاهل تقلبات السوق قصيرة الأجل لأن الهدف الأساسي للتداول هو الاستفادة من اتجاهات السوق طويلة الأجل.
أمثلة عملية على تطبيق استراتيجية التحليل الأساسي
فلنفترض أنك ترغب الاستثمار في شركة XYZ على المدى الطويل. أي أنك ستلجأ إلى استخدام استراتيجية تداول المراكز بالاعتماد على التحليل الأساسي. عندها وقبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار في هذه الشركة تقوم بإجراء بحث يشمل دراسة أداء الشركة اعتمادًا على الأرقام والإحصاءات الأخرى، تقوم بمراجعة آخر الأخبار والتقارير المتعلقة بأداء هذه الشركة، فتجد أنها تتعاون مع شركة أخرى رائدة في مجال عمها، وتجد دعمًا كبيرًا من قبل جمهورها.
3. تداول الدعم والمقاومة
يتم استخدام الدعم والمقاومة لتقييم فرص التداول عند اعتماد التداول الطويل المدى. وفقًا لاستراتيجية تداول المراكز في الفوركس يُعتبر السعر داعمًا عندما يكون هناك عدد أكبر من المشترين من البائعين عند هذا السعر. وعلى نفس المنوال، فإن سعر المقاومة هو السعر الذي من المرجح أن يكون فيه عدد البائعين أكبر من المشترين.
- من المحتمل جدًا أن يرتفع السعر أولاً إلى مستوى المقاومة، ثم يستقر، ويستخدم كل العرض المتاح، ثم يبدأ اتجاهًا هبوطيًا.
- عندما يكون هناك اتجاه تصاعدي في السوق، فإن أحد أهم أجزاء التحليل الفني التي ينظر إليها اللاعبون في السوق هو المقاومة، فالمقاومة غالبًا ما تعمل كمحفز للبيع.
- إحدى أهم الأفكار التي يجب تذكرها هي أنه إذا تم اختراق مستوى الدعم أو المقاومة، فإن وظيفتها ستتبدل.
- إذا انخفض السعر إلى ما دون مستوى كان يعمل سابقًا كدعم، فإن هذا المستوى سيتحول إلى مقاومة.
- عندما يخترق السعر مستوى المقاومة، يتحول هذا المستوى غالبًا إلى مستوى دعم.
- يُعتقد أن التغيير في العرض والطلب يحدث عندما يتجاوز السعر مستوى الدعم أو المقاومة، مما يؤدي إلى عكس المستوى المُخترق لمركزه كدعم أو مقاومة.
- على سبيل المثال، لنفترض أنك تحتفظ بسهم وخرق السعر مستوى الدعم أو المقاومة. إنها إشارة إمّا لبيع أو شراء السهم وفقًا للخط (الصورة أدناه هي مثال على ذلك).
يعد استخدام خطوط الدعم والمقاومة مثالاً على التحليل الفني في تداول المراكز. تساعد خطوط الدعم والمقاومة في تحديد ما إذا كان سعر الأصل من المرجح أن يستمر في الانخفاض في اتجاه سلبي أو ينمو في اتجاه تصاعدي.
على سبيل المثال، إذا كنت تستثمر في شركة تجاوزت خط الدعم، فهناك احتمال أكبر بحدوث انخفاض. يمكن استخدام المتوسط المتحرك ليكون بمثابة مستوى الدعم في الاتجاه الصعودي ومستوى المقاومة في الاتجاه الهبوطي.
اقرأ أيضًا: منصات البحث عن عملات مشفرة جديدة
4. استراتيجية تداول الاختراق (Breakout Trading)
تعد الاختراقات مفهومًا مهمًا جدًا في التحليل الفني،وإشارة تحذير مبكرة تشير إلى أن السهم يستعد للقيام بحركة كبيرة. نقول أنّ السهم قد شهد اختراقًا عندما يرتفع سعره فوق مستوى الدعم أو المقاومة. لذلك، غالبًا ما يستمر سعر السهم بالارتفاع عندما يتجاوز مستوى المقاومة. بالمقابل، قد يتجه السعر نحو الهبوط إذا اخترق المستوى الذي كان يدعمه.
- المتداول الذي يخترق السعر هو من يدخل مركزًا طويلًا بعد أن يخترق سعر السهم مستوى مقاومته، أو يدخل مركزًا قصيرًا بعد أن يخترق سعر السهم مستوى دعمه. بمجرد أن يتداول السهم فوق حاجز السعر، من المرجح أن تزداد التقلبات، وعادةً ما تتجه الأسعار في نفس اتجاه الاختراق.
- الاختراقات من مستويات الدعم والمقاومة الأساسية ممكنة لجميع أنواع الأصول المالية، بما في ذلك السلع الأساسية والعملات الأجنبية والعملات المشفرة
- في الصورة التالية، يمكنك الدخول في مركز طويل عندما يتجاوز السعر مستوى المقاومة.
تداول المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا
يتجه المستثمرون الباحثون عن أسهم النمو والاختراقات إلى استخدام المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا باعتباره أحد أكثر المؤشرات الفنية الموثوقة والمحترمة المتاحة. يمكن للمستثمرين تحديد ما إذا كانت الشركة تظهر قوة أو ضعفًا بسرعة من خلال تحليل موقف سعرها الحالي مقارنة بخط هذا المتوسط الذي يوفر المعلومات بناءً على الأداء التاريخي للسهم.
- على عكس المتوسطات المتحركة الأسيّة، التي تؤكد على نشاط الأسعار الأحدث، فإن المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا يعتمد فقط على أحدث بيانات الأسعار.
- لتوليد الخط، نقوم ببساطة بحساب متوسط سعر إغلاق السهم على مدار 50 يوم تداول سابقة ورسم هذا المتوسط، ليكون بذلك نقطة مرجعية إذا كان سعر السهم أعلى أو أقل من هذا الخط.
- يجب أن يكون خط 50 يومًا أحد الأشياء الأولى التي تنظر إليها عند فحص مخطط الأسهم. يعتبر المستثمرون أن الأسهم المتداولة فوق هذا المستوى تشير إلى القوة. بالمقابل، تشير الأسهم التي يتم تداولها أسفل هذا المستوى ألى الضعف.
5. استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading)
يحدث تداول الانسحاب عندما يتوقف سعر السهم أو السلعة في سوق الأوراق المالية أو يتحرك في الاتجاه المعاكس للاتجاه السائد. إن التراجع ليس سوى هبوط عابر في سعر أحد الأصول التي تتجه عادة إلى الارتفاع. أما التراجعات فلا تستمر إلا لفترة محدودة من الزمن، على النقيض من “الانعكاسات”، التي تتضمن انخفاضات في الأسعار من المرجح أن تستمر لفترة طويلة.
- يسعى المتداولون الذين يتراجعون إلى شراء الأسهم أو السلع الأساسية كلما حدث انخفاض مؤقت في السعر في سياق اتجاه صاعد أكبر. ولكي يتم التداول بنجاح، يتعين على السوق أن تتحرك إما في الاتجاه الصاعد أو الهابط. من الصعب تحقيق ربح من التراجع إذا لم يكن هناك اتجاه أساسي يمكن التداول ضمنه.
- هناك مجموعة متنوعة من المعايير التي يمكن استخدامها لتحديد موعد الدخول في صفقات التراجع؛ ومع ذلك، هناك معياران فقط أعتبرهما من الأهمية بمكان. الاعتبار الأول هو ما إذا كان هناك دعم أو مقاومة متاحان أم لا. يمكنك أن تمنح نفسك موقفًا يظهر فيه السوق الطلب (المقاومة) والعرض (الدعم) عندما يكون لديك دعم أو مقاومة متاحان.
- من المستحسن إذا كان السوق يتحرك إلى أعلى وكان في اتجاه صاعد، أن يختبر التراجع مستوى الدعم أولاً قبل الاستمرار في الارتفاع. بحيث تصبح المقاومة المستوى الذي تريد أن ترى عنده تراجعًا في السعر قبل أن يستأنف الاتجاه هبوطه عندما تتحرك الأسعار إلى الأسفل.
- يعتمد اكتشاف أقوى أنواع الدعم والمقاومة بشكل كبير على الاتقاء. قد تكون هذه الالتقاءات أو التقاطعات لأنواع أخرى من المستويات، مثل المستويات الأفقية، وخطوط الاتجاه، والمنحدرات، وفيبوناتشي، أو المتوسطات المتحركة (اقرأ أيضًا: نمط الدخول المثالي للتداول في ICT).
- حركة السعر هي المكون الثاني لمعادلة الدخول. بعد الوصول إلى الدعم أو المقاومة، من المستحسن أن نرى استجابة قوية. أي التحقق من نشاط الأسعار الذي يشير إلى أن اللاعبين في السوق في مرحلة طلب على الأسعار لترتفع أو في العرض الذي سيساعد في دفع الأسعار إلى الانخفاض. سيساعد هذا في تحديد ما إذا كانت الأسعار سترتفع أو تنخفض. يمكن استخدام الشموع باعتبارها أداة ممتازة لإظهار ديناميكية الطلب والعرض في العمل.
7. إستراتيجية تداول الارتداد (Retracement Trading)
غالبًا ما يلجأ المتداولون ممن يعتمدون استراتيجية تداول الارتداد إلى أرقام فيبوناتشي عند إجراء التحليل الفني. لكي يرسم المحللون تراجعات فيبوناتشي يدويًا، يجب عليهم أولاً تحديد الاتجاه الشامل الذي ينطبق على الفترة الزمنية. ثم سحب أداة ارتداد فيبوناتشي من نقطة منخفضة إلى نقطة عالية في الاتجاه الصاعد أو من نقطة عالية إلى نقطة منخفضة في الاتجاه الهابط. بعد ذلك، سيتم عرض مستويات التراجع تلقائيًا بناءً على نقاط أدنى وأعلى سعر.
تنويه: تتطلب صفقات المراكز التزامًا ماليًا هائلاً عند مقارنتها باستراتيجيات التداول الأخرى. نظرًا لوجود فرص قليلة لتقديم الصفقات، فإن الهدف هو تعظيم المكافأة في معاملة واحدة.
مميزات وعيوب استراتيجية تداول المراكز
يحتاج المتداولون إلى امتلاك نظرة ثاقبة وفهم واضح لأي استراتيجية تداول قبل استخدامها. دون المبالغة في تقدير إيجابيات هذه الاستراتيجية وإهمال سلبياتها. لذلك نخصص هذا الجزء من المقال للحديث عن إيجابيات وسلبيات استراتيجية تداول المراكز في الفوركس. فبين المزايا والعيوب نضع استراتيجية تداول المراكز في الفوركس في إطار التقييم. بحيث نحدد مميزات هذه الاستراتيجية أولًا قبل الانتقال إلى سلبياتها:
مميزات استراتيجية تداول المراكز
تتمثل الميزة الرئيسية لتداول المراكز في انخفاض المخاطر المرتبطة به، فتقلبات السوق والمخاطر الكامنة في التداول اليومي والمضاربة تجعل تحقيق الربح للمتداولين صعبًا. كما أن الأموال المستثمرة في السوق معرّضة للخسارة. بالمقابل، يتجنب المتداولون الذين يعتمدون استراتيجية تداول المراكز في الفوركس هذا القلق من خلال اعتماد استراتيجة طويلة الأمد. إضافةً إلى الميزة السابقة نقدم ليكم قائمة تتضمن مجموعة من أبرز المميزات:
مميزات استراتيجية تداول المراكز |
|
الاستفادة من الاتجاهات طويلة المدى | تتيح استراتيجية تداول المراكز للمتداولين تحقيق الأرباح من خلال الاستفادة من الاتجاهات طويلة الأجل في السوق. كل ما يحتاجه الأمر هو وضع أهداف طويلة المدى، ثم العمل على تحقيقها عبر اتباع الخطوات والاستراتيجيات التي ناقشناها سابقًا. |
تقليل الضغط النفسي | يتغلب المتداولون على التوتر والقلق المرافق لعملية التداول الفوري عبر وضع أهداف طويلة المدى، بحيث يقل الضغط الناتج عن تقلبات السوق اليومية، مما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر هدوءًا. ويسمح للمتداولين في التعمق بالتحليل عن طريق قضاء وقت أطول في تحليل الأصول، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. |
تجنب التفاعلات السريعة | لا يتعين على المتداولين التفاعل بشكل فوري مع كل حركة سعرية، تقلل هذه العملية من أرباح المتداولين وتؤدي إلى تضيع الفرص عبر اتخاذ قرارات غير مدروسة. لذلك تسمح استراتيجية تداول المراكز Position Trading بالتعامل مع هذه المشكلة عبر تجنيبنا التفاعلات السريعة غير المدروسة. |
إدارة المخاطر | يمكن أن تكون استراتيجيات إدارة المخاطر أكثر فعالية مع صفقات طويلة الأجل، حيث يمكن تحديد مستويات وقف الخسارة بشكل أفضل. |
التعامل مع الظروف الصعبة | يوفر لك تداول المراكز بعض المساحة التي تحتاج إليها حتى تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع الظروف الصعبة. مقارنةً بالتداول اليومي أو المضاربة، يمنحك تداول المراكز مساحة أكبر من الوقت في حالة احتياجك إلى تثبيت أمر وقف الخسارة على أحد الأصول التي تتداولها. |
زيادة الأرباح | يسمح تداول المراكز للمتداولين بتلقي الأرباح التي تتيحها الشركات عند الاحتفاظ بأسهمها. حيث أنّ الاحتفاظ بأصل بمبلغ كبير يفتح الباب لتلقي مدفوعات الأرباح كلما أتاحت الشركة ذلك. |
عيوب استراتيجية تداول المراكز
وإن كانت مميزات استراتيجية تداول المراكز عديدة أهمها المحافظة على الاستقرار النفسي وتقليل التوتر. فإن لهذه الاستراتيجية أيضا عيوب:
عيوب استراتيجية تداول المراكز |
|
مستهلكة للكثير من الوقت والجهد | يحتاج تداول المراكز تخصيص الكثير من الوقت لمتابعة الأخبار والتغيرات في السوق، مما قد يكون مرهقًا. |
عدم الاستفادة من التقلبات القصيرة | يفوّت متداولو المراكز على أنفسهن فرص الربح السريع التي يمكن تحقيقها في الأسواق المتقلبة. ففي سوق هبوطية، غالبًا ما يتمسك متداولو المراكز بمراهناتهم. مقارنة بتقنيات التداول الأخرى، لا يسمح تداول المراكز بالخروج المبكر. هناك العديد من المواقف التي يضطر فيها المتداولون، وخاصة المتداولون اليوميون، إلى خفض خسائرهم والخروج من السوق مبكرًا. |
التكاليف المرتبطة بالاحتفاظ بالصفقات | قد تتراكم تكاليف التداول مثل العمولة والرسوم عند الاحتفاظ بالصفقات لفترات طويلة. |
التغيرات الاقتصادية والسياسية | تؤثر الأحداث الاقتصادية والسياسية بشكل كبير على الأسواق، مما يجعل التوقعات طويلة الأجل أكثر تعقيدًا. |
تعرّف على: استراتيجيات AI ناجحة في التداول
ما هي أمثلة تداول المراكز
يمكن العثور على العديد من الأمثلة التي توضح استخدام استراتيجية تداول المراكز في الفوركس. لعل أبرز مثال في هذه الحالة هو عندما يشتري متداول المراكز استثمارًا بقصد الاحتفاظ به لفترة طويلة من الزمن على أمل أن ترتفع قيمته.
- لا يهتم هذا النوع من المتداولين بالتغيرات قصيرة الأجل التي تحدث في الأسعار والأخبار اليومية، بشرط ألا تؤدي أي منهما إلى تغيّر كبير في منظور المتداول بشأن مركزه على المدى الطويل.
- على سبيل المثال، تعد شركة Eicher Motors Ltd. من الأسهم التي نمت بشكل كبير في العقد الماضي. تداول المراكز هو عندما تكتشف أن هذه الشركة تقدم فرصًا كبيرة للربح، وتقرر أن تستثمر فيها على المدى الأطول.
ملاحظة: تحتاج صفقات التداول فهم عميق لكيفية فحص البيانات وأساسيات الأصول، لذا قد تكون شركات تداول المراكز مصدرًا جيدًا للمتداولين المبتدئين الذين يبحثون عن إرشادات.
هل تداول المراكز استراتيجية تداول جيدة
نعم، يُعتبر تداول المراكز استراتيجية جيدة بشكل عام، فهو يعتبر بديلاً ممتازًا للتداول اليومي لأنه لا يحتاج إلى الكثير من الوقت أمام شاشة الكمبيوتر كما هو الحال في التداول اليومي. إلّا أن أحد أبرز عيوب استراتيجية تداول المراكز في الفوركس هو أنها تمنع المستثمرين من الاستفادة من تقلبات الأسعار القصيرة الأجل المتكررة التي توفر للمتداولين اليوميين والمتأرجحين إمكانيات كافية لزيادة أرباحهم.
في الختام، بين المزايا المتعددة لاستراتيجية تداول المراكز في الفوركس والعيوب التي لا يمكن تجاهلها. يجد بعض المتداولين ممن يبحثون عن استراتيجيات طويلة المدى، وتداول بعيد عن التوتر والقرارات الفورية أنّ هذه الاستراتيجية ترقى نحو تطلعاتهم وتمنحهم الأرباح والأمان الذي يبحثون عنه. لذا يعتمد هؤلاء على هذه الاستراتيجية مع الأخذ بعين الاعتبار أساسيات التداول، وفهم الصفقات، وتقنيات التحليل المتنوعة.