إن تأسيس الأعمال التجارية للاستفادة من الفرص الجديدة هو جوهر ريادة الأعمال. ولا يمكن للتصنيع والنمو الاقتصادي أن يحدثا بدون رواد الأعمال، والنساء لديهن قدر كبير من الإمكانات غير المستغلة في هذا المجال، حيث أنهن ما زلنّ يشكلنّ أقلية.
لقد شهدت الشركات المملوكة للنساء نموًا بنسبة 114% على مدار العقدين الماضيين. وفي حين تبدو التوقعات لرائدات الأعمال جيدة على الورق، إلا أن القصة أكبر مما تشير إليه هذه الأرقام.
حيث توجد العديد من التحديات التي تواجه رائدات الأعمال، وتشكل عقبة في طريق نجاحهنّ وصعودهنّ. وفي هذا السياق سنقدم لكم من خلال هذا المقال أبرز هذه التحديات، بالإضافة إلى أهم النصائح التي يمكن اتباعها للتغلب على هذه التحديات.
أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال
لقد نجحت رائدات الأعمال في إنشاء العديد من العلامات التجارية الناجحة في مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لم تكن رحلتهن سهلة. ففي أغلب المجتمعات وخاصة مجتمعاتنا العربية، من الصعب النظر للمرأة كرائدة أعمال. وهذا ما يضع في وجه رائدات الأعمال العديد من التحديات التي تعيق نجاحهنّ. ومن أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال يمكن أن نذكر:
- عدم أخذ نجاحات النساء على محمل الجد.
- الحصول على فرص التمويل.
- إعداد نظام الدعم المتكامل للنساء رائدات الأعمال.
- الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة لرائدات الأعمال.
- التعامل مع الخوف من الفشل لدى رائدات الأعمال.
- تحدي الخجل لدى رائدات الأعمال.
- تجاهل المعايير الاجتماعية.
- التنقل الآمن للنساء.
وفيما يلي شرح مفصل حول كل من هذه التحديات:
عدم أخذ نجاحات النساء على محمل الجد
لا تزال النساء في مكان العمل يواجهنَّ تحديات عند محاولة تحقيق النجاح، فعلى الرغم من وجود نساء رائدات في مناصب قيادية في الكثير من الصناعات والقطاعات، إلا أن الرجال ما زالوا يهيمنون على هذه المجالات. يُعد هذا الوضع من أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال اللواتي يطمحنَّ إلى الوصول إلى المناصب القيادية.
غالبًا ما تُعامَل النساء بشكل مختلف عن الرجال في مكان العمل. فمن المتوقع منهنّ العمل بجهد مضاعف من أجل إثبات جديتهنّ والحصول على نفس القدر من التقدير والاحترام الذي ينال الرجال. نتيجة لذلك، تشعر النساء بالشك في قدراتهنّ وتقلل من تقديرهنّ لذواتهنّ، على عكس الرجال الذين يميلون إلى الشعور بالثقة في قدراتهم.
كما تواجه النساء تحديات أخرى في مكان العمل، مثل التعليقات السلبية والنظرة التي تتجاهل أفكارهنّ وآرائهنّ. في بعض الأحيان، قد يضطر بعض النساء إلى التعاون مع شركاء من الرجال من أجل إبرام الصفقات والتفاوض، وهذا أمر مؤسف.
بالرغم من هذه التحديات، يواصل النساء السعي نحو تحقيق أهدافهنّ والوصول إلى مناصب قيادية في مختلف المجالات. وهذا يتطلب منهن بذل المزيد من الجهد والصبر والإصرار للتغلب على هذه التحديات التي تواجه رائدات الأعمال وإثبات قدراتهنّ.
الحصول على فرص التمويل
تواجه الشركات المملوكة للنساء تحديات كبيرة في الحصول على التمويل اللازم لتطوير مشاريعهنَّ التجارية. على الرغم من أن الاستثمار في مشروع تجاري قد يكون مصدر تمويل رائع، إلا أن ليس كل شركة محظوظة بما يكفي للحصول على مستثمرين.
تُعتَبر ريادة الأعمال مسعى محفوف بالمخاطر بشكل عام، ولكن هناك افتراض شائع بأن النساء أقل ميلاً للمخاطرة بسبب جنسهنَّ. وغالبًا ما تتردد البنوك والمؤسسات المالية في منح القروض للسيدات رائدات الأعمال بسبب الشك في جدارتهنّ الائتمانية، على الرغم من أن معدلات سداد القروض لدى النساء أعلى من الرجال وفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المستثمرين يفضلون العروض التي يقدمها الرجال على تلك التي تقدمها النساء، على الرغم من تشابه محتوى هذه العروض. تشكل هذه العوامل أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في الحصول على التمويل الذي يحتاجونه لتنمية وتطوير مشاريعهنّ.
إعداد نظام الدعم المتكامل للنساء رائدات الأعمال
على الرغم من أن الغالبية العظمى من العلاقات التجارية الرفيعة المستوى يتولى إدارتها الرجال، إلا أن النساء رائدات الأعمال يواجهنَّ تحديات خاصة في اختراق بعض الشبكات الأكثر نخبوية. نتيجة لذلك، هنَّ محرومات من الحصول على شبكة دعم قوية، مما يقيّد بدوره نموهنَّ المهني كرائدات أعمال.
أفادت التقارير أن 48% من رائدات الأعمال أكدنَّ أن الافتقار إلى المستشارين والموجهين يحد من نموهنَّ المهني. وهو أمر غير مفاجئ، حيث إن توفير شبكة دعم قوية أمر بالغ الأهمية للنجاح. ومع ذلك، في كثير من الحالات، تُترَك النساء بمفردهنَّ دون أي توجيه أو دعم، مما يجعله هذا الأمر من أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال.
يحرم هذا النقص في الدعم النساء من الفرص اللازمة لتنمية أعمالهنَّ، وإقامة التعاون مع الشركاء، وبناء رأس المال الاجتماعي. وقد يجد بعض النساء صعوبة في العثور على الشبكات التجارية المناسبة لأعمالهنَّ والتي يمكن أن تعود عليهنَّ بفائدة كبيرة.
الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة لرائدات الأعمال
يتطلب تحقيق التوازن بين العمل والحياة بالنسبة لرائدات الأعمال الأمهات إدارة الوقت وتخصيص الاهتمام لكل من أعمالهنّ وحياتهنّ الأسرية. ومع ذلك، من المؤسف أن المعايير الاجتماعية غالبًا ما تُلقي على عاتق النساء مسؤولية الاهتمام أولاً وقبل كل شيء بمنزلهنّ وأسرتهنّ، في حين يأتي العمل في المرتبة الثانية.
نتيجة لذلك، غالبًا ما تشعر النساء رائدات الأعمال بالذنب عندما يعطين الأولوية لأعمالهنَّ التجارية على التزاماتهنّ العائلية، حيث قد تتعارض متطلبات إدارة الأعمال التجارية معهن في كثير من الأحيان. لذلك، يتعين عليهن إدارة المنزل وأعمالهنّ التجارية في الوقت نفسه، بينما يتولى الرجال عادةً رعاية أعمالهم التجارية فقط.
يجعل هذا الواقع مهمة السيدة الأعمال الناجحة تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد تنفيذ المهمات اليومية، بما في ذلك مساعدة الأطفال في دراستهم، والخروج في مواعيد غرامية، والاهتمام بالأعمال المنزلية. إن تحقيق التوازن بين هذه المسؤوليات المختلفة يمثل تحديًا كبيرًا من التحديات التي تواجه رائدات الأعمال.
التعامل مع الخوف من الفشل لدى رائدات الأعمال
تشكل المنافسة الشرسة بين النساء والرجال في مجال الأعمال التجارية تحديًا كبيرًا بالنسبة لرائدات الأعمال. إذ إن تحقيق جودة المنتجات بأسعار تنافسية ليس بالأمر السهل في ظل هذه المنافسة الشرسة. لذا فإن التحدي الذي تواجهه رائدات الأعمال هو شعورهنّ الدائم بالخوف من الفشل.
على الرغم من إدراكهنّ لإمكانية الفشل، إلا أنه لا ينبغي أن يمنعهنّ خوفهنّ من المحاولة. وهناك سبب يجعل النساء أكثر عرضة لهذا الخوف، إذ يتوقع المجتمع منهنّ الفشل بشكل أكبر مقارنة بالرجال في مجال الأعمال.
من أجل كسر هذه التوقعات المجتمعية وتجاوز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال ممهدين الطريق للنساء الأخريات، تسعى رائدات الأعمال جاهدات لتحقيق النجاح. وهنَّ ينجحنّ في تحقيق ذلك دون الكثير من الدعم. فهناك دافع قوي لديهنّ للاستمرار، ولكن النساء أيضًا يعانينّ من الضغوط الناتجة عن هذه التوقعات المجتمعية.
تحدي الخجل لدى رائدات الأعمال
مع تقدم الفتيات في السن، غالبًا ما يتم تشجيعهنّ على العمل بشكل تعاوني وبناء توافق في الآراء. وقد يؤدي ذلك إلى التقليل من قيمتهنّ وإنجازاتهنّ عن غير قصد.
في المقابل، نجد أن الكثير من رائدات الأعمال الناجحات يشعرن بالخجل من مشاركة إنجازاتهنّ. حيث يجعلهنّ الخوف من الظهور بمظهر المغرور يتجنبنّ التحدث عن ما حققنه. وقد يعود ذلك إلى اعتقاد النساء أنهنّ يجب أن يتقلصنّ وأن لا يبرزنّ بشكل كبير.
إلا أن التواضع لا يعني بالضرورة الخجل أو الاختفاء. من المهم أن تدافع المرأة عن نجاحها وتخبر الآخرين بما حققته. فبصفتها امرأة، فإنها تشعر بحافز أكبر للعمل بجدية وتحقيق المزيد عندما تعترف بنجاحها وتتحمل مسؤولية إنجازاتها.
وبالتالي، كتحدٍمن التحديات التي تواجه رائدات الأعمال، يتطلب ذلك الشجاعة للخروج عن النمط التقليدي المتوقع من النساء. عليهنّ أن يتحلينّ بالثقة في أنفسهنّ وأن يفخرنّ بإنجازاتهنّ دون الشعور بالحرج أو الخجل. وبذلك، يمكنهنّ أن يكونَّ قدوة للنساء الأخريات ويحفزنهن على المزيد من التميز والنجاح.
تجاهل المعايير الاجتماعية
إن موضوع عدم المساواة بين الرجال والنساء يعتبر أحد أهم وأشرس التحديات التي تواجه رائدات الأعمال. ما الذي يجب أن تعرفه؟ هناك أساس أبوي يكمن وراء كل القوانين والثقافات والأديان والسياسات. لقد تم بالفعل تمرير القوانين والسياسات لخلق بيئة عمل مواتية. لكن التغييرات نفسها لم يتم تنفيذها بعد. لذا، ما زال التمييز بين الجنسين موجودًا ويؤثر سلبًا على ريادة الأعمال النسائية.
تواجه رائدات الأعمال وصمة العار والتمييز أثناء محاولتهنّ شق طريقهن في عالم يهيمن عليه الرجال. فمن المعتاد أن تشهد حضور النساء محدودًا في الفعاليات والمؤتمرات التي تخص ريادة الأعمال. وأمام هذه المواقف، قد تضطر المرأة لتبني أساليب عمل “ذكورية” نمطية كالعدوانية والتنافسية والقسوة. ولا يخلو أي قرار تتخذه المرأة من النقد، سواءً من فريقها أو شركائها أو المستثمرين أو العملاء أو أفراد أسرتها.
على الرغم من ذلك، فإن رائدات الأعمال اللواتي يتحلينّ بالشغف والالتزام لا يسمحنّ لأنفسهنّ بالإحباط بسهولة، بل يركزنّ على عملهنّ. وفي حال عدم التأكد من صحة الانتقادات الموجهة إليهنّ، سيكون من المفيد طرح أسئلة استفسارية لتوضيح الأمر.
التنقل الآمن للنساء
هناك العديد من التحديات التي تواجه رائدات الأعمال فيما يتعلق بالتنقل الآمن في كثير من البلدان. بالإضافة إلى مشكلات السلامة في أماكن العمل، هناك أيضًا تحديات كبيرة تواجه النساء في التنقل بين المنزل والمكتب.
بالنسبة لرائدات الأعمال اللاتي يحتجن إلى القدرة على التنقل لإدارة أعمالهنّ، فإنهنّ يواجهنّ تحديات خطيرة في بيئة قد تكون معادية وخطرة. فمن الصعب على العديد من النساء السفر إلى أماكن مختلفة بمفردهنّ، ويتطلب الأمر في بعض الأحيان أن يرافقهنّ رجل كإجراء احترازي.
وما يزيد من هذه المشكلة هو أن إدراك الخطر والأمان المحدود يقيد حرية المرأة ومشاركتها اقتصاديًا، مما يعزز المعايير الاجتماعية السائدة. ولن يشكل السفر مشكلة بالنسبة للنساء إذا أصبح المجتمع آمنًا بالنسبة لهنّ ويمكنهنّ التنقل بحرية دون قيود.
أهم النصائح للتغلب على التحديات التي تواجه رائدات الأعمال
تواجه رائدات الأعمال مجموعة فريدة من التحديات في عالم الأعمال، بدءًا من التغلب على التحيزات المجتمعية إلى إدارة المخاطر المالية بحكمة. وفي هذا السياق نقدم لكم أبرز النصائح التي تساعد رائدات الأعمال في التغلب على التحديات التي تواجهها:
التعامل مع شبكات الدعم الخاصة بالنساء
تشير العديد من النساء في مجال الأعمال إلى افتقارهن إلى الدعم من الشبكات التقليدية التي يهيمن عليها الرجال في كثير من الأحيان. إن بناء شبكتك أمر بالغ الأهمية لذلك ابحثي عن جمعيات الأعمال التي تركز على النساء ومجموعات التواصل وبرامج الإرشاد. يمكن لهذه المجتمعات أن توفر ليس فقط الدعم والتشجيع ولكن أيضًا المشورة العملية وفرص العمل.
إتقان بناء العلامة التجارية الشخصية
بالنسبة لرائدات الأعمال، يعد تطوير علامة تجارية شخصية قوية أمرًا ضروريًا. ابدئي بتحديد هدف علامتك التجارية ورسالتها بوضوح، ما الذي تمثلينه؟ استخدمي منصات مثل LinkedIn وInstagram وTwitter لتضخيم حضورك. يمكن أن يؤدي المحتوى الجذاب مثل المقالات ومقاطع الفيديو والبودكاست التي تعرض خبرتك أيضًا إلى تعزيز ظهورك وإثبات مصداقيتك في الصناعة.
الإدارة المالية وفهم مخاطر القروض
إن الإدارة المالية الفعّالة هي العمود الفقري لأي عمل تجاري ناجح. وبالنسبة لرائدات الأعمال، فمن المستحسن أن تحافظنّ على نهج متحفظ تجاه الاقتراض. وينبغي النظر في القروض بعناية وتقييم الضرورة وفهم الشروط بدقة. وبدلاً من ذلك، ركزي على التمويل الذاتي والمنح وتمويل المستثمرين الذي لا يضر باستقرارك المالي. وتعلمي كيفية إدارة التدفق النقدي بدقة لضمان الاستدامة والنمو.
اتباع تقنيات القيادة والإدارة المصممة للنساء
تستطيع النساء جلب وجهات نظر وأساليب قيادية جديدة إلى عالم الأعمال. لذا، ركّزي على القيادة التعاونية والتعاطف والتواصل الفعّال داخل فريقك. وعززي ثقافة شاملة تثمّن الآراء المتنوعة والفرص المتكافئة. كما يمكن أن يكون التدريب على مهارات حل النزاعات والتفاوض مفيدًا بشكل لا يصدق، حيث غالبًا ما تكون هذه المجالات نقاط ضغط حرجة.
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية ويمكن اعتباره كتحدٍ من التحديات التي تواجه رائدات الأعمال. ليس فقط من أجل الرفاهية الشخصية ولكن أيضًا للحفاظ على نجاح الأعمال على المدى الطويل. ضعي حدودًا واضحة بين العمل والحياة الشخصية. استخدمي التكنولوجيا لتبسيط المهام وتفويض المسؤوليات عندما يكون ذلك ممكنًا. تذكري أن الاهتمام بصحتك واحتياجاتك الشخصية ليس رفاهية بل ضرورة للحفاظ على الطاقة والتركيز على أهداف عملك.
الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين كفاءة الأعمال
استخدمي التكنولوجيا لأتمتة المهام الروتينية وتحسين العمليات. يمكن لأدوات إدارة المشاريع وإدارة علاقات العملاء والتسويق الرقمي توفير الوقت وتقليل النفقات العامة. وهذا لا يحسن الإنتاجية فحسب، بل يسمح لكِ أيضًا بالتركيز على الجوانب الاستراتيجية للعمل.
بناء القدرة على الصمود والتعلم من الفشل
المرونة هي مفتاح ريادة الأعمال. تعلمي أن تنظري إلى الفشل باعتباره حجر الأساس للنجاح. تشجعي على تبني عقلية التعلم المستمر والقدرة على التكيف. وثقِ رحلتك، مع ملاحظة النجاحات والإخفاقات لفهم ما ينجح وما لا ينجح. يمكن أن تكون هذه الممارسة التأملية ذات قيمة لا تقدر بثمن للنمو والتطور.
في نهاية هذا المقال، نستنتج أن التحديات التي تواجه رائدات الاعمال لا تقتصر على التمويل والتسويق والصحة. فالتحديات المذكورة أعلاه ترتبط بشكل أساسي بنقص الدعم من المجتمع. وحتى في عالمنا الحديث اليوم، لا تزال هناك حاجة إلى تحسين الدعم المقدم للنساء في مجال الأعمال.
إن الاستفادة الكاملة من الإمكانات التي تتمتع بها رائدات الاعمال من شأنها أن تعزز الابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ولكن لتحقيق هذه الغاية، يتعين علينا أن نغير نظرتنا إلى النساء في عالم الأعمال وأن نعترف بجهودهنّ.
