كيف أحدد أسلوب التداول المناسب للشخصية

كيف أحدد أسلوب التداول المناسب لشخصيتي

جدول المحتويات

يلعب أسلوب التداول المناسب للشخصية دورًا مهمًا جدًا في جني الأرباح في رحلة التداول الخاص بك، خاصة وأن كيفية تحديدك لأسلوب التداول المناسب لشخصيتك يؤثر على كيفية تعاملك مع السوق و اتخاذك القرارات، وبالمجمل كل الأمور التي ستقودك للنجاح.

وسنبين في مقالنا كيفية تحديد أسلوب التداول المناسب للشخصية، أنواع التداول المختلفة التي تتوافق مع شخصيتك وأهدافك ،هذه الأساليب التي يمكنك كمتداول اعتمادها لتحقيق أهدافك المالية بغض النظر إن كنت متداول مبتدئ في سوق المال، أو حتى متداول متمرس ترغب في تحسين أسلوب تداولك.

اقرأ أيضًا: الانضباط وإبعاد عاطفة التداول.

تحديد أسلوب التداول المناسب للشخصية

في حال كنت متداول حذر أو حتى متداول مغامر، تفضل المكاسب القصيرة المدى أو النمو طويل المدى، سنقدم لك مجموعة متنوعة من أساليب التداول، ويتبقى عليك انت اختيار أسلوب التداول المناسب لشخصيتك:

التداول اليومي

في حال كانت شخصيتك تميل للمجازفة واتخاذ القرارات سريعة الخطى، فيعد التداول اليومي أسلوب التداول المناسب لشخصيتك. حيث يقوم المتداول اليومي بشراء وبيع الأوراق المالية خلال نفس يوم التداول، باستخدام أساليب التحليل الفني، و الرافعة المالية وذلك للاستفادة من تحركات السوق على المدى القصير.

يركز المتداول اليومي في عمله على شاشات متعددة وينفذ عمليات تداول متكررة مبنية على حركة الأسعار والمؤشرات. وعلى الرغم من تسمية هذا الأسلوب بالتداول اليومي، يعتمد هذا النوع من التداول بشكل أساسي في تنفيذ الصفقات على تحليل دقيق لحركة السوق على المدى الطويل.

التداول المتأرجح

في حال كنت متداول تفضل التقاط تقلبات الأسعار قصيرة المدى لكن بنفس الوقت لا تفضل كثافة التداول اليومي، فإن التداول المتأرجح هو خيارك.

حيث يساعدك التداول المتأرجح في الحفاظ على مراكزك لعدة أيام أو أسابيع، وبالتالي يحتاج هذا النمط لمتداول يتصف بالصبر والقدرة على التكيف، ويستخدم خطط تداول محددة مسبقًا لاتخاذ قرارات جيدة، وهو ما يجعل هذا الأسلوب يتسم بخطورة أعلى.

إن أردت التأكد أن هذا الأسلوب مناسب لشخصيتك، اختبر نفسك في القدرة على انتظار الإعدادات المفضلة، وهل تفضل أسلوب التداول ذو الكثافة الأقل أم لا؟

تداول الموضع

في الغالب يفضل المتداول المعتمد على أسلوب تداول الموضع النهج المريح والتركيز على الاتجاهات طويلة المدى، وعوامل الاقتصاد الكلي. حيث قد يبقى المتداول في المركز لأشهر أو لسنوات بالإضافة لقيامه بتنويع المحافظ الاستثمارية والاعتماد على استراتيجيات تتبع الاتجاه.

يتسم هذا النوع من التداول بانخفاض المخاطر وتحقيق أرباح ثابتة للمتداولين الخبراء. الأمر الذي يعتبر أكثر فعالية في حال وجود تمويل كبير. لكن على الرغم من ذلك، قد يسبب خسائر قصيرة الأجل ولا يخلو من التعرض لتقلبات السوق.

السكالبينج

إن كنت تفضل الأرباح السريعة من التغيرات الصغيرة للأسعار، فأسلوب تداول سلخ فروة الرأس مناسب لشخصيتك.

حيث يمكّنك هذا الأسلوب من إجراء عمليات تداول سريعة خلال دقائق أو ثواني والاستفادة من برامج التداول عالية التردد واستغلال القصور في السوق.

كما يعتبر هذا الأسلوب سريع الخطى ويتسم بالسرعة في اتخاذ القرارات والتوتر نوعًا ما. لذلك، قد تحتاج كمتداول لبعض أساليب التكنولوجيا لمواكبة التطور والصخب، مثل التغطية الجيدة للشبكة وأجهزة الكمبيوتر السريعة المزودة بوحدات معالجة مركزية جيدة.

تداول الزخم

معظم أساليب التداول تعتمد على الزخم لكن بعض المتداولين يفضلون ركب موجة اتجاهات السوق، و اتباع الاتجاه السائد من خلال استخدام مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة، وخطوط الاتجاه ويكمن الهدف من ذلك في الاستفادة من حركة السعر المستمرة في نفس الاتجاه.

مع الإشارة إلى أن المتداول الذي يفضل تداول الزخم هو متداول حاسم، يتصرف بناء على الإشارات الفنية ويتسم بالمرونة في حال انعكاسات الاتجاه المحتملة، أو حتى الازدهار في الأسواق المتقلبة.

التداول المتناقض

يفضل هذا النوع من التداول الأشخاص المحبين لمخالفة القاعدة ومعنويات السوق السائدة، من خلال شراء الأسهم المقومة بأقل من سعرها وبيع الأسهم ذات القيمة المبالغ بها.

يعتمد هذا الأسلوب على مؤشرات مثل مستويات ذروة الشراء/ذروة البيع، واستطلاعات الرأي لتحديد انعكاسات السوق المحتملة والمثال على ذلك كاهن أوماها و وارن بافيت.

عليك أن تتمتع بالقناعة والتفكير المستقل، والانضباط القوي وتحمل الخسائر المحتملة خلال فترات طويلة، والبحث عن فرص في سوء تسعير السوق، حتى تكون قادر على اختيار هذا الأسلوب من التداول لك.

تداول المراجحة

هذا الأسلوب مناسب جدًا لمحبي العملات المشفرة الرقمية، وإن كنت من هؤلاء فلا بد أنك سمعت بـ بانكمان فريد، الرئيس التنفيذي لشركة FTX، والذي بدأ كمتداول مراجحة يستغل تناقضات الأسعار بين الأسواق أو الأدوات المختلفة، من خلال شراء أصل ما في سوق وبيعه في سوق أخرى بسعر أعلى بالاستفادة من عدم كفاءة السوق.

يتميز هذا الأسلوب في التداول بالسعي وراء تناقضات الأسعار والموهبة في التقدم التكنولوجي. فإن كنت تتمتع بهذه المهارات فسيكون تداول المراجحة مناسب لك، كما يمكنك الاستفادة من الخوارزميات المتطورة لتحديد الصفقات وتنفيذها بسرعة
مع عدم القدرة على تحمل المخاطر العالية.

التداول الخوارزمي

يعتبر التداول الخوارزمي أحدث أساليب التداول اليوم والذي يعتمد على برامج الكمبيوتر التي تأخذ زمام المبادرة وتزيل المشاعر والتحيزات البشرية.

إن كنت كمتداول تفضل الاعتماد على نماذج رياضية وقواعد محددة مسبقًا لإنشاء إشارات التداول وتنفيذها تلقائيًا ويمكنك استخدام أنظمة التداول لتحسين استراتيجيات التداول، فالتداول الخوارزمي هو خيارك. سيما وأنه يعتمد بالغالب على الذكاء الصناعي.

السمات الشخصية للمتداول

فيما يلي أشهر أنواع شخصيات المتداولين بحسب السمات الشخصية لهم وبناء عليها، تستطيع استنتاج أسلوب التداول المناسب للشخصية الخاصة بك:

  • المتداول الدقيق.
  • المتداول الإداري.
  • المتداول الفني.
  • المتداول المغامر.
  • المتداول التفصيلي.
  • المتداول التيسيري.
  • المتداول المحب للمرح.
  • المتداول المستقل.
  • المتداول المبتكر.
  • متداول التخطيط.
  • المتداول المسؤول الاجتماعي.
  • المتداول العفوي.
  • المتداول الاستراتيجي.
  • المتداول الداعم.
  • المتداول المدفوع بالقيم.
السمات الشخصية للمتداول
السمات الشخصية للمتداول

خصائص المتداول الناجح

حدد الأخصائيين في علم النفس ثلاثة عناصر نفسية أساسية يتشاركها جميع كبار المتداولين حيث تتكون هذه السمات المرغوبة للمتداولين من الخصائص التالية:

1. القدرة على فهم الصورة الكبيرة، وربط الأحداث وتحديد الفرص التجارية.

2. القدرة على استخدام المنطق والتحليل لاتخاذ قرارات التداول عليه.

3. أن يكون الشخص منظمًا وحاسمًا وقادرًا على العمل بشكل متسلسل.

خصائص المتداول الناجح

أنواع الشخصية الأنسب للتداول

بالحديث عن أسلوب التداول المناسب للشخصية، لابد من الإشارة إلى أن هناك نوعان فقط من شخصيات المتداولين الذين يتمتعون بجميع الخصائص المرغوبة للمتداول الناجح، و هم التاجر الاستراتيجي والتاجر التخطيطي.

يتمتع المتداولون الذين يندرجون ضمن هذه الأنواع من الشخصيات باحتمالية أكبر للنجاح كمتداولين.
وهم لا يركزون على تحقيق أكبر قدر من النجاح المالي عند التداول فقط، بل لديهم أيضًا ما يلزم للعمل بشكل مربح في ظل مجموعة متنوعة من ظروف التداول في السوق ويعود ذلك إلى مرونتهم العقلية.

 الشخصيات التي تحقق النجاح ببعض الأعمال

تمتلك مجموعة أكبر مكونة من عشرة أنواع من شخصيات المتداولين واحدة أو اثنتين من السمات الشخصية المرغوبة للمتداول الناجح.

الأنواع العشرة التالية من المتداولين الذين يعتبرون الأكثر قدرة على النجاح  وهم : المتداول التفصيلي، والمتداول الميسر، والمتداول المبتكر، والمتداول العفوي، والمتداول المستقل، والمتداول الإداري، والمتداول المبني على القيم، والمتداول المسؤول اجتماعيًا، والمتداول الدقيق، والمتداول المغامر،التاجر.

لابد لهؤلاء المتداولين العمل على تطوير التي يفتقرون إليها من بين السمات الثلاثة المذكورة أعلاه والتي يتقاسمها المتداولون الناجحون.
يمكنهم أيضًا أن يصبحوا متداولين ناجحين مثل المتداولين التخطيطيين والإستراتيجيين، وذلك مع  بعض المراقبة الذاتية.

هل تجد التداول الناجح تحديًا خاصًا؟

بحسب الأخصائيين المهتمين في مجال التداول المناسب للشخصية، يوجد ثلاثة أنواع من شخصيات المتداولين غير مناسبة لتداول العملات الأجنبية، وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب.

ولكن السبب الأهم هو أن هذه الشخصيات تفتقر إلى أي من الخصائص المذكورة أعلاه عن المتداولين الناجحين. وعليه يلعب تحديد نوع التداول المناسب دورًا مهمًا لك في مواجهة الصعوبات أثناء التداول.

تتضمن هذه الشخصيات المتداول الفني، والمتداول المحب للمرح، والمتداول الداعم.

يواجه الأفراد الذين يندرجون ضمن هذه المجموعة تحديًا ما في التداول، وغالبًا ما يجدون أن التداول بنجاح هو عمل شاق جدًا. قد يكون أداء هؤلاء المتداولين أفضل كمستثمرين من خلال إقراض أموالهم للآخرين لتداول العملات الأجنبية لهم.

ومع ذلك، هناك إمكانية للنجاح بالنسبة لمثل هؤلاء المتداولين الذين يواجهون تحديات، وذلك إذا تمكنوا من تعديل عاداتهم وجعلها مشابهة لعادات المتداولين الناجحين.

فإن كنت تجد نفسك تمتلك هذه الصفات وتود أن تكون أكثر نجاحًا، ننصحك بالانتباه لردود الفعل المنتظمة والمراقبة الذاتية والتكيف، لكن سيتعين عليك الالتزام بمتابعة هدفك المتمثل في التداول بنجاح وبمثابرة كبيرة.

الخلاصة:
بعد الحديث عن تحديد أسلوب التداول المناسب للشخصية، وإلقاء الضوء على أهم هذه الأساليب، لابد أن ننوه أنه لا يمكن الإجماع على أسلوب واحد لجميع المتداولين، فلكل متداول شخصية مستقلة يفضل على أساسها أسلوب تداول مناسب لشخصيته ولأهدافه.

ولا تنسى دومًا مهما كنت مغامر وجرىء، أن يكون لديك خطة بديلة احتياطية للحد من الخسائر الناتجة عن تقلبات السوق. وبالنهاية، يبقى أسلوب التداول المناسب للشخصية عاملًا لا يستهان به في تحديد مسار ربحك أو خسارتك في عالم الفوركس والمال.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top