Search
Close this search box.

قواعد الاستثمار الناجح في سوق المال

ليس من المستغرب أن يبدو عالم الاستثمار معقدًا. حيث يواجه المستثمرون اليوم تقلبات كبيرة في الأسواق المالية وذلك بسبب العديد من الأخبار المتوالية التي تتلاعب في سوق المال بشكل مستمر. وهنا يتساءل العديد من المستثمرين عن قواعد الاستثمار الناجح في سوق المال ودورها الكبير في حماية الاستثمارات من الخسائر الكبرى. ولنتعرف على أبرز الإرشادات التي يمكن للمستثمرين اتباعها لتحقيق نتائج أفضل مع مرور الوقت، تابعوا معنا القراءة.

الاستثمار الناجح في سوق المال

هناك العديد من القواعد الذهبية التي يمكنك اتباعها للوصول إلى استثمار ناجح وفعال ولعلّ أبرز هذه القواعد هي:

1. ابدأ الاستثمار بشكل مبكر

لا يهم إن بدأت باستثمارات صغيرة، طالما أنك تبدأ مبكرًا. حيث يعتبر هذا المبدأ أحد أفضل الطرق لبناء الثروة. إذ يعتبر الاستثمار لفترة أطول من الوقت أكثر فاعلية من الانتظار حتى يكون لديك قدر كبير من المال أو المدخرات للبدء في الاستثمار.

بحيث سيمنحك الاستثمار المبكر والمنتظم أكبر العوائد، حتى مع صعود السوق أو هبوطه. لذلك، كلما زاد دخلك وأصبح بإمكانك الاستثمار أكثر، قم بزيادة المبلغ الذي تضعه في حسابك الاستثماري، ولكن ركز على البدء بالاستثمار بالقدر الذي تستطيع فيه حاليًا.

2. استثمر بشكل منتظم

الاستثمار بشكل منتظم لا يقل أهمية في كثير من الأحيان عن البدء به في وقت مبكر. فبهذه الطريقة، يظل الاستثمار أولوية بالنسبة لك على مدار العام. حيث يمكن أن يساعدك اتباع نهج منضبط في بناء المزيد من الثروة مع مرور الوقت. فعندما تستثمر بشكل منتظم، يمكنك الاستثمار في أي حالة من أحوال السوق سواء كان هابطًا أو صاعدًا أو حتى مستقرًا.

اقرأ أيضًا: كيف أحمي استثماراتي أثناء تقلبات الأسواق المالية

وهنا لن تقلق أو تفكر بشأن إيجاد الوقت المناسب للاستثمار. فببساطة شديدة عن طريق استثمار مبلغ ثابت بالدولار بشكل منتظم، يمكنك شراء المزيد من الوحدات الاستثمارية عندما تكون الأسعار منخفضة، وعدد أقل من الوحدات عندما تكون الأسعار مرتفعة. الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تقليل متوسط تكلفة استثمارك على المدى الطويل.

3. حدد أهدافك

إن معرفة أهدافك ومقدار الأموال التي تحتاج إلى ادخارها ومتى تحتاج إليها قد يساعدك على اتخاذ قرارات الاستثمار الصحيحة. على سبيل المثال، إذا كنت تستثمر من أجل تقاعدك وكان هذا على وشك الحدوث، فقد يكون من المنطقي تقليل مقدار المخاطرة التي تتعرض لها باستثماراتك. أو قد ترغب في البدء في النظر إلى الاستثمارات التي تدر عليك دخلاً.

قواعد الاستثمار الناجح

4. استثمر فقط ما يمكنك تحمل خسارته

لا أحد يستثمر بهدف خسارة المال بالطبع، لكن هذا يمكن أن يحدث عند الاستثمار بالتأكيد. حيث لا توجد ضمانات مؤكدة بعدم الخسارة في سوق المال، لذا تأكد من أن خسارة استثمارك لن تؤثر سلبًا على قدرتك على تغطية نفقاتك الشهرية المعتادة.

ولذلك، يمكنك تفادي الأمر عبر تخصيص بعض المال كل شهر لإضافته إلى حسابك الاستثماري. بحيث يجب أن تنظر إلى هذا على أنه مصروف شهري منتظم، مثله مثل فواتير الخدمات العامة.

5. استثمر في ما تعرفه

يلتزم المستثمر الأسطوري وارن بافيت بهذه القاعدة، ومن الصعب المجادلة في نجاحه. فعندما تستثمر في شركة، فإنك تصبح مالكًا، لذلك من المهم أن تفكر كمالك. للقيام بذلك، تحتاج إلى فهم ما تفعله الشركة، ومن هم قاعدة عملائها وما هي الشركات الأخرى التي تتنافس معها. إذا لم تتمكن من فهم ذلك، فابحث عن شركة أخرى للاستثمار فيها.

6. نوّع محفظتك

استثمار كل شيء في قطاع واحد أو حتى في شركة واحدة هو أمر محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق. لذلك بعتبر تضمين الاستثمارات في مختلف القطاعات بالإضافة إلى تنويع فئات الأصول في محفظتك الاستثمارية هو السبيل للنجاح.

قواعد الاستثمار الناجح

حيث يجب أن تشمل محفظتك الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وكلًا من أسهم النمو وأسهم القيمة. بحيث قد تختلف قيمة كل فئة من هذه الفئات في محفظتك بشكلٍ إجمالي، ولكن هذا ضروري بهدف التنوع.

اقرأ أيضًا: أنواع المحافظ الاستثمارية

ولكن بهدف الإبقاء على التنويع لا بدّ من مراجعتك لمحفظتك بشكل منتظم للتأكد من أن تظلّ متنوعة بشكل صحيح ومتوازن. ولا تنسى أن التنويع يشمل محفظتك الاستثمارية بالكامل، لذلك إذا كنت تمتلك أسهمًا في الشركة التي تعمل بها، فستحتاج إلى تضمين ذلك في مزيج محفظتك الاستثمارية أيضًا.

بعبارة أخرى، إذا كنت تعمل في شركة تقنية ولديك أسهم في الشركة، فقد يكون هذا قدرًا كبيرًا من الأسهم التقنية التي يمكن أن تتعامل معها في محفظتك. لذلك لا تنس تضمينها عند اختيارك لاستثماراتك.

7. لا تحاول توقيت السوق

يدرك أنجح المستثمرين أنهم موجودون في السوق المالية على المدى الطويل. ففي الوقت الذي من المهم فيه للغاية مراقبة استثماراتك عن كثب والشراء والبيع بناءً على توقعات كل شركة، نادرًا ما ينجح توقيت السوق.

فأولئك الذين يحاولون تحديد وقت السوق، من الناحية النظرية على الأقل، سيسحبون استثماراتهم ويتعاملون بالنقد عندما ينخفض السوق، ثم يعيدون الاستثمار عندما يبدأ السوق في التحرك صعودًا مرة أخرى.

ولكن تكمن المخاطرة هنا في أنه قد يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل التفريق بين اتجاه السوق وبين حالة عابرةٍ. لذلك من الصعب معرفة إلى متى سيستمر تراجع سوق الأوراق المالية.

8. كن حذرًا من الرسوم التي ستدفعها

آخر شيء تريده، بعد بذل كل الجهد لاختيار الأسهم التي من المرجح أن تعود عليك بعوائد مربحة وكبيرة، هو مشاهدة كل أرباحك تتبخر بسبب الرسوم التي ينبغي عليك دفعها لقاء استثماراتك. بناءً على ذلك، يمكنك إدارة محفظتك الخاصة في حساب على الإنترنت بدون عمولة محاولةً منك لتجنب رسوم التداول.

كما يمكنك أن تجعل شخصًا آخر يديره لك وتدفع له رسومًا لقاء ذلك، والتي عادةً ما تكون نسبة مئوية من رصيد حسابك. بحيث إن قمت بذلك، فأنت بالتأكيد ستستفيد من خبرة المدير التي ستعود عليك بأرباح تبرر لك الرسوم التي ستدفعها، أو أن الوقت الذي يتم توفيره من خلال عدم القيام بذلك بنفسك يستحق هذه الرسوم.

9. كن مختلفًا

من الحقائق البديهية الأخرى لوارن بافيت “أن تكون خائفًا عندما يغلب شعور الجشع على الآخرين، وأن تكون جشعًا عندما يشعر الآخرين بالخوف”. والمقصود من ذلك ببساطة، هو أنه عندما تكون السوق في حالة هبوط، هناك بالتأكيد فرص للشراء إن كنت متيقظًا وصبورًا. بحيث يمكن أن يكون الشراء عندما يبيع الجميع استراتيجية رائعة لكسب المال.

في النهاية، كلما زادت العوائد المحتملة، ارتفع مستوى المخاطرة حيث قد يكون احتمال تحقيق عوائد أعلى أمرًا جذابًا، ولكنه غالبًا ما يكون مصحوبًا بمخاطر أكبر بفقدان أموالك. لذا فكر مليًا في مقدار المخاطرة التي تريد تحملها. واتبع قواعد الاستثمار الناجح قدر الإمكان بغية تحقيق النجاح والحصول على أكبر قدر من العوائد.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

جدول المحتوبات
راجع أيضا
Scroll to Top