البورصة المصرية من دعائم أسواق المال العربية والتي تملك إمكانيات ضخمة للاستثمار. وفي حال كنت تريد الاستثمار في البورصة المصرية يجب أولا التعرف على هذه البورصة والشركات المدرجة بها.
ربما لدى سماعك بمصر فأول ماسيجذب انتباهك أهراماتها الرائعة وتاريخها الملون، لكنها تعتبر من البلدان المكتظة بالسكان والتي تحظى بشعبية كبيرةٍ أيضًا بين المستثمرين. إذ تعتبر البورصة المصرية من أكثر بورصات الوطن العربي قوّةً وقدمًا. وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على سوق مصر المالي، وعلى أهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية، بالإضافة إلى أهم النقاط التي تجعل البورصة المصرية مقصدًا للعديد من المستثمرين.
حول سوق مصر للأوراق المالية
تأسست البورصة المصرية (EGX) لأول مرة في عام 1883 باسم بورصة الإسكندرية، واندمجت في نهاية المطاف مع البورصة في القاهرة. بحلول الستينيات، كانت بورصة القاهرة والإسكندرية المدمجة واحدة من أكبر البورصات في العالم. ومن ثم أعيد تنظيم بورصة القاهرة والإسكندرية عام 1997 خلال برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر. ليبلغ إجمالي رأس المال السوقي لـ EGX حاليًا حوالي 49.27 مليار دولار أمريكي.
فيما تعتبر اللوائح التي تحكم سوق الأوراق المالية المصرية ليست واسعة النطاق مثل تلك الموجودة في المراكز المالية العالمية الأخرى. ومع ذلك، يتم وضع قواعد متقدمة لمعاقبة بعض الممارسات السيئة، مثل المتاجرة غير النظامية. في حين، لم يتلق جزء كبير من قوانين وقواعد الأوراق المالية المصرية حتى الآن تفسيرًا أو مراجعة قضائية أو تنظيمية كافية، وبالتالي فهي أقل تطورًا من المراكز المالية العالمية المماثلة.
هذا وقد حددت قواعد إدراج الأوراق المالية واللوائح التنفيذية التي أعيد إصدارها بالكامل مؤخرًا اعتبارًا من فبراير 2014 الإطار العام والمعايير والمتطلبات لإدراج الأوراق المالية في مصر. وتحل قواعد الإدراج هذه محل مجموعتين من القواعد السابقة، والتي كانت سارية منذ أكثر من عقد. كما تخضع قواعد القيد للإشراف والتنفيذ من قبل البورصة المصرية وهيئة الرقابة المالية (FRA) والتي تعتبر الجهة المنظمة للأوراق المالية في مصر.
وعلى الرغم من أن قواعد الإدراج تسمح بإدراج الأوراق المالية الأجنبية في البورصة المصرية، إلا أن اللوائح ليست متطورة مثل تلك الخاصة بالأوراق المالية المحلية، مما يترك سلطة تقديرية واسعة للبورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية، مع وجود عدد قليل فقط من الشركات الأجنبية التي تم إدراجها حتى الآن.
الشركات المطروحة في البورصة المصرية
البورصة المصرية غنية بالشركات المحلية والعالمية، ومن أهمّها:
- سهم كيميا.
- شركة أجواء للصناعات الغذائية.
- سهم ايجيترانس.
- البنك الاهلي المصري.
- سهم زهراء المعادي.
- البورصة المصرية للسلع.
- أبو قير للأسمدة.
- العرفة للاستثمار والاستشارات.
- بنك البركة المصري.
- شركة الفنار للمقاولات العمومية والإنشاءات.
مؤشر البورصة المصرية EGX 30
مؤشر EGX 30 أحد مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية، حيث نجد في البورصة المصرية ثلاثة مؤشرات رئيسية وهي مؤشر EGX30، ومؤشر EGX70، ومؤشر EGX100. ويعتبر مؤشر EGX100 المؤشر الأوسع نطاقًا حيث يضم كلًا من أسهم مؤشريّ EGX30، و EGX70.
هذا وتعتبر البورصة المصرية مؤشر EGX 30 المؤشر الرئيسي لها، وذلك لأنه يضم أكبر 30 شركة من ناحية سيولة الأسهم ومعدل التداول والتي يتم ترجيحها تبعًا لقيمة رأس المال السوقيّ.
هذا وقد أطلق مؤشر EGX 30 لأول مرة في يناير عام 1998 بحيث تم ترجيحه حينها بقيمة 1000 نقطة كقيمة مبدئية، وكان يطلق عليه اسم ” CASE 30″ حتى مارس عام 2009 حين تم تغيير اسمه إلى EGX 30 وذلك تزامنًا مع التغييرات التي أجريت حينها على البورصة المصرية في تلك الفترة.
أفضل شركات السمسرة في البورصة المصرية
تحتوي البورصة المصرية على العديد من شركات السمسرة، ومن أشهرها وأكثرها موثوقية نجد:
- شركة FXTM: تعتبر من أكثر الشركات تقييمًا في السوق المالي المصري وذلك بفضل سجلّها الطويل الحافل بمستوى عالي من التنظيم والشفافية والموثوقية.
- شركة FP Markets: تعتبر أيضًا من شركات الوساطة الموثوقة أيضًا، وهي الخيار الأنسب بالنسبة لمتداولي الفوركس الذين يبحثون عن بيئة تنافسية قائمة على العمولة.
- شركة Exness: الخيار الأفضل للعديد من المتداولين وذلك بفضل ترخيصها من قبل العديد من هيئات المراقبة العالمية.
- شركة AvaTrade: من الشركات التي تشتهر بتقديمها لخدمات مميزة في السوق للمتداولين، بالإضافة إلى العمولة البسيطة التي تتقاضها من المتداولين.
- شركة Swissquote: الشركة الأكثر تنظيمًا وموثوقيةً، حيث تتبع الشركة أفضل قواعد معايير التنظيم لصناع الفوركس. وبذلك يمكنك الاطمئنان على أموالك معها.
اقرأ أيضًا: أفضل أسواق المال العربية
الاستثمار في البورصة المصرية للمبتدئين
إذا كنت تتطلع إلى الاستثمار في البورصة المصرية (EGX)، ولكن ليس لديك المعرفة والخبرة الكافية، فالخبراء يوصوك بالصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، والتي يصفونها بكونها “أدوات لتحقيق مدخرات إضافية”.
إذ تُعرف الصناديق المتداولة (ETFs)عبارة عن مؤسسات مالية تجمع الأموال من المستثمرين الأفراد عن طريق بيع أسهمهم، وتستخدم لاحقًا هذه الأموال للاستثمار في أصول مالية مختلفة (الأسهم، أو السندات، أو الأوراق المالية وحتى في بعض الحالات السلع)، باستخدام خبرتها وعمقها المالي لتوفير قيمة لمستثمريها. وفي مصر، توجد معظم هذه الصناديق في البنوك لأنها توفر الخبرة التي يفتقر إليها الشخص العادي، ويمكن الاعتماد عليها لتحديد فرص الاستثمار الجيدة.
من ناحيةٍ أخرى تقدم البورصة المصرية إمكانية تعلم التداول والاستثمار من خلال “أكاديمية البورصة” التي تم إنشاءها في أواخر سنة 2000 لتعليم وتدريب الراغبين بالتداول بسوق الأوراق المالية. حيث تؤمن الأكاديمية للمتدربين دورات تدريبية في تداول الأوراق والأدوات المالية على مستوى عالٍ من الحرفية.
أما بالنسبة لأوقات التداول في البورصة المصرية فهي من الأحد إلى الخميس، وأيام العطل الرسمية هي السبت والجمعة. للاطلاع بشكل أكثر تفصيلًا على ساعات التداول انظر الجدول أدناه:
يجب الانتباه لناحية هامة وهي أن التداول باستخدام آلية الأوامر بسوق الأوراق المالية غير المقيدة يتم فقط يومي الاثنين والأربعاء. كما أن الموقع يعرض تغيرات ساعات التداول في المناسبات العامة كشهر رمضان.
مركز خدمات المستثمرين في بورصة مصر
من أهم ماتم إنجازه في البورصة المصرية هو مكتب خدمات المستثمرين أو مايسمى “مكتب البورصة المصرية” والذي يقع في مقر الهيئة العامة للاستثمار. تم إنشاء المركز بموجب قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 واللائحة التنفيذية الخاصة به والتي نصت في مادتها رقم 21 على إنشاء المركز بهدف تأمين خدمات المستثمرين ويضم كافة الجهات التي مهمتها تأمين كل مايلزم للمستثمرين في بورصة مصر من نفس مكان الاستثمار مما يسهل على المستثمرين عملهم وتأمين مناخ جاذب للاستثمار.
كما ذكرنا فإن مركز خدمات المستثمرين يقع في مقر هيئة الاستثمار، مما يضمن للمتعاملين كفاءة عالية وسرعة في التواصل مع الجهات المطلوبة وبالتالي إنجاز خدمات المستثمر في أقل وقت ممكن وييسر الإجراءات الخاصة بمعاملاتهم.
أما عن الخدمات التي يقدمها المكتب فنذكر منها مايلي:
- منح المشورات الفنية والإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بمساهمات المساهمين في الشركات المقيده والغير مقيدة.
- التعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة لتأمين كافة الأخبار والبيانات اللحظية وكل مايتعلق بالتداول.
- نشر الوعي بالبورصة المصرية ودورها، بالإضافة إلى توضيح مزايا القيد للمستثمرين.
- تقديم النصائح والمعلومات حول استخدام “نظام القيد الالكتروني”.
- التعاون وتقديم المساعدة المبدأية للشركات الراغبة في القيد وإجراءات تنفيذ الطروحات في البورصة.
هناك العديد من الخدمات الأخرى والتي يمكنكم الاطلاع عليها في الموقع الرسمي للبورصة المصرية. أما للاتصال بمكتب خدمات المستثمرين فهو ممكن عبر البريد الالكتروني التالي: egxoffice.gafi@egx.com.eg
مخاطر الاستثمار في البورصة المصرية
في حين أن مصر قد تكون واحدة من أكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أن أسواقها تنطوي على مخاطر كبيرة. وهي تشمل ما يلي:
- المخاطر السياسية والجغرافية: شهدت مصر تغييرًا سياسيًا كبيرًا بعد الإطاحة بحسني مبارك ولا تزال هناك اضطرابات سياسية مستمرة، حيث لا تزال البلاد منقسمة.
- عدم التنويع: قد يجد المستثمرون الذين يتطلعون إلى اتخاذ مراكز واسعة في الأسهم المصرية مشكلة مع نقص التنويع الذي توفره الأسواق. هناك أربع شركات فقط تمثل جزءًا كبيرًا من اقتصاد البلاد، بينما تم تمثيل الصناعة المالية بشكل مبالغٍ فيه.
مابين الاستقرار المصري نسبيًا في ظل التوترات المستمرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط عمومًا من جهة ونمو الاقتصاد المصري وتنفيذ المشاريع الاستثمارية الضخمة من جهةٍ أخرى قد تكون البورصة المصرية خيرًا ممتازًا للاستثمار والتداول. فالبورصة المصرية غنية بأفضل الشركات المحلية والعربية والعالمية. لذا إن كنت ترغب في الاستثمار في سوق مصر المالي، فلابد لك أولًا من مراقبة الأسهم والمؤشرات الهامة واختيار الأنسب لبدء التداول بها.