التداول اليومي Day trading

مفهوم التداول اليومي Day trading وأهم استراتيجياته

جدول المحتويات

في حال كنت من الأشخاص المهتمين بالتداول والأسواق المالية، ولكنك لا تملك رأس مالٍ كبيرٍ يمكنك التفكير اليوم بالتداول اليومي أو ما يعرف باسم “التداول قصير المدى” أيضًا. إذ يمكن أن يكون التداول اليومي Day trading مهنة مربحة طالما أنك تتبع استراتيجيات صحيحة. إلا أنه يمكن أن يمثل تحديًا للمبتدئين، خاصة أولئك الذين ليس لديهم استراتيجية جيدة. هذا ولا ينفي أنه حتى أكثر المتداولين اليوميين خبرة يمكن أن يتعرضوا لخسائر صعبة. ولذلك، سنتعرف في مقالنا هذا أكثر عن التداول اليومي، وكيف يعمل، بالإضافة إلى أهم الاستراتيجيات المتبعة في التداول قصير الأجل.

التداول اليومي Day trading في الأسواق المالية

التداول اليومي هو ممارسة شراء وبيع الأسهم في إطار زمني قصير، عادة في يوم واحد. والهدف هو كسب ربح ضئيل من كل صفقة ثم مضاعفة هذه المكاسب مع مرور الوقت. هذا ويُعرف المتداول اليومي أنه أحد المتداولين الذين ينفذون عددًا كبيرًا نسبيًا من الصفقات القصيرة والطويلة للاستفادة من حركة أسعار السوق خلال اليوم. والهدف من ذلك هو الربح من تحركات الأسعار قصيرة الأجل. إذ يمكن للمتداولين اليوميين أيضًا استخدام الرافعة المالية التي يقدمها له الوسيط لتضخيم العوائد، الأمر الذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تضخيم الخسائر.

التداول اليومي Day trading

أساسيات التداول اليومي

يشير التداول اليومي إلى عملية شراء وبيع مجموعة من الأوراق المالية في غضون يوم واحد، أو حتى في غضون ثوانٍ. بحيث أن لا علاقة له بالاستثمار التقليدي. حيث يستغل المتداول قصير المدى تحركات الأسعار الصعودية والهبوطية التي لا مفر منها والتي تحدث أثناء جلسة التداول.

هذا ويعتبر التداول قصير الأجل أكثر شيوعًا في أسواق الأسهم والفوركس حيث يتم تداول العملات. فعادة ما يكون المتداولون اليوميون على دراية جيدة بتفاصيل التداول ويميلون إلى الحصول على تمويل جيد. بحيث يستخدم العديد من المتداولون اليوميون الرافعة المالية المقدمة من الوسيط لزيادة أرباحهم، الأمر الذي يمكن أن يجلب لهم المزيد من المخاطر عند خسارة صفقاتهم.

يتابع المتداولون اليوميون الأحداث التي تسبب تقلبات في أسعار السوق على المدى القصير. لذلك يعدّ التداول على أساس الأخبار أحد الأساليب الشائعة. لذلك يتطلب التداول اليومي الناجح معرفة وخبرة واسعة. حيث يستخدم المتداولون اليوميون مجموعة متنوعة من الأساليب لاتخاذ قرارات التداول. فيما يستخدم بعض المتداولين اليوميين نماذج تداول الكمبيوتر التي تستخدم التحليل الفني لحساب الاحتمالات المواتية، بينما يتداول البعض الآخر على أساس توقعاتهم.

فعلى عكس المستثمرين، الذين يستخدمون البيانات الأساسية لتحليل إمكانات النمو على المدى الطويل للشركة لتقرير فيما إذا كانوا يريدون شراء أو بيع أو الاحتفاظ بأسهمهم. يعد تقلب الأسعار ومتوسط النطاق اليومي من العوامل الحاسمة للمتداول اليومي. حيث يجب أن يكون للأوراق المالية حركة سعرية كافية ليحقق المتداول اليومي ربحًا. كما يشكل حجم الصفقة والسيولة عاملان مهمان أيضًا لأن دخول الصفقات والخروج منها بسرعة أمر ضروري لجني الأرباح الصغيرة لكل صفقة.

استراتيجيات التداول اليومي

يستخدم المتداولون اليوميون العديد من الاستراتيجيات اللحظية. وهي:

  • سكالبينج: تركز هذه الإستراتيجية على تحقيق العديد من الأرباح الصغيرة من التغيرات السريعة في الأسعار التي تحدث على مدار اليوم.
  • تداول المدى: هنا يتم استخدام مستويات دعم ومقاومة محددة مسبقًا لأسعار الأصول لتحديد قرارات البيع والشراء.
  • التداول القائم على الأخبار: تستثمر هذه الطريقة فرص التداول الناتجة عن تقلبات السوق الشديدة إثر صدور أخبار معينة.
  • التداول عالي التردد (HTF): تستخدم هذه الاستراتيجيات خوارزميات معقدة لتنفيذ صفقات بسرعةٍ كبيرةٍ، وعدد كبير من المعاملات، بالإضافة إلى أفق استثماري قصير المدى.

متطلبات التداول قصير المدى الناجح

فيما يلي بعض المتطلبات الأساسية اللازمة لتكون متداولًا يوميًا ناجحًا، وهي:

  • المعرفة والخبرة في السوق: غالبًا ما يخسر الأفراد الذين يحاولون تطبيق التداول قصير الأجل دون فهم أساسيات الأسواق المالية. لذلك، تعتبر المعرفة العملية بالتحليل الفني وقراءة الرسم البياني بداية جيدة. ولكن بدون فهم عميق للسوق ومخاطره، يمكن أن تكون الرسوم البيانية خادعة.
  • تعرف جيدًا على الأصول المالية التي تودّ التداول بها قبل البدء.
  • امتلاكك لرأس مال كافي: يستخدم المتداولون الحكيمون فقط رأس المال المجازف الذي يمكنهم تحمل خسارته. وهذا يحميهم من الدمار والإفلاس المالي ويساعدهم أيضًا على اتخاذ قرارات بعيدًا عن الخوف في عمليات التداول. فغالبًا ما يكون رأس المال الكبير ضروريًا للاستفادة بشكل فعال من تحركات الأسعار اليومية، والتي يمكن أن تكون ببنسات أو كسور سنت.
  • فهم جيد لاستراتيجيات التداول ومتابعة الأخبار التي يمكن أن تؤثر على الأسواق المالية بشكلٍ كبير.

مخاطر التداول اليومي

بالنسبة للمستثمر العادي، يمكن أن يكون التداول قصير المدى اقتراحًا صعبًا بسبب عدد المخاطر التي ينطوي عليها. لذا إن كنت تفكر في البدء بعملية التداول على المدى القصير، فكن مستعدًا لما يلي:

  • تكبد خسائر مالية فادحة: يعاني المتداولون اليوميون عادةً من خسائر مالية فادحة في الأشهر الأولى من التداول، ولا يحقق الكثير منهم ربحًا أبدًا.
  • التداول اليومي عمل مرهق للغاية بدوام كامل: وذلك لأن مشاهدة العشرات من عروض الأسعار وتقلبات الأسعار لاكتشاف اتجاهات السوق تتطلب تركيزًا كبيرًا.
  • يعتمد المتداولون اليوميون بشكل كبير على اقتراض الأموال: تستخدم استراتيجيات التداول قصير الأجل الرافعة المالية للأموال المقترضة لتحقيق الأرباح. بحيث لا يخسر العديد من المتداولين اليوميين كل أموالهم فحسب، بل ينتهي بهم الأمر في الديون.
  • لا تصدق ادعاءات الأرباح السهلة: احترس من النصائح الحماسية ونصائح الخبراء من النشرات الإخبارية والمواقع الإلكترونية التي تلبي احتياجات المتداولين اليوميين وتذكر أن الندوات والفصول التعليمية حول التداول اليومي قد لا تكون كافية.

ما هي القاعدة الأولى في التداول اليومي

القاعدة الأولى للتداول اليومي هي عدم التمسك بالمركز عند إغلاق السوق اليومي. لذلك، قم بالبيع سواء كنت رابحًا أو خاسرًا قبل نهاية اليوم. إذ يتخذ معظم المتداولين اليوميين قاعدة عدم الاحتفاظ بصفقة خاسرة بين عشية وضحاها على أمل إمكانية تعويض جزء أو كل الخسائر. وذلك لسبب واحد، هو أن لدى وسطاء التداول متطلبات هامش أعلى للتداولات الليلية، وهذا يعني أن رأس المال الإضافي مطلوب.

اقرأ أيضًا: أفضل شركات التداول المرخصة في الوطن العربي

من الذي يكسب لقمة العيش عن طريق التداول قصير الأجل

هناك نوعان أساسيان من المتداولين اليوميين المحترفين وهم أولئك الذين يعملون بمفردهم أو أولئك الذين يعملون في مؤسسة أكبر. إذ يعمل معظم المتداولين اليوميين الذين يتداولون من أجل لقمة العيش لمتداولين كبار مثل مكاتب التداول الخاصة بالبنوك أو المؤسسات المالية. يتمتع هؤلاء المتداولين بميزة إمكانية الوصول إلى الموارد مثل امتلاكهم لكميات كبيرة من رأس المال واستخدام الرافعة المالية، والبرامج التحليلية باهظة الثمن.

وبناءً على ذلك، يبحث هؤلاء المتداولين عادةً عن أرباح سهلة من فرص المراجحة وأحداث الأخبار، بحيث تسمح لهم مواردهم بالاستفادة من هذه الصفقات اليومية الأقل خطورة قبل أن يتمكن المتداولين من خوض التجربة والربح.

ما هو معدل النجاح بين المتداولين اليوميين

معدل النجاح لكسب المال من التداول اليومي Day trading منخفض جدًا في الواقع. واعتمادًا على الإحصائيات، يكسب حوالي 5٪ إلى 20٪ فقط من المتداولين اليوميين المال باستمرار. مما يعني أن ما يصل إلى 95٪ يفشلون ويخسرون المال عن طريق التداول اليومي.

في النهاية، نكون قد تعرفنا على التداول اليومي وتحدثنا بالتفصيل عن أهم الاستراتيجيات المتبعة للتمكن من تحقيق الأرباح. ولكن ضع في حسبانك دومًا المخاطر المعرَض لها قبل البدء في عملية التداول قصير المدى ولاتنسى متابعة مقالاتنا الدائمة لمزيد من الاستفادة والخبرة قبل البدء بالتداول.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top