التداول على المدى القصير

التداول على المدى القصير: استراتيجيات التداول القصير الاجل

جدول المحتويات

يشير التداول على المدى القصير أو مايعرف أيضًا ب: التداول القصير الاجل إلى التداول على الأطر الزمنية القصيرة.

وهو استراتيجية يلجأ لها نوع معين من المتداولين. باستخدام أحد استراتيجيات التداول القصير الاجل يستفيد المتداولون من التحركات القصيرة الأمد للسوق.

طبعا لابُد من التنويه إلى أن هذا النوع من التداول ينطوي على مخاطر وتداعيات معينة.

لذلك ننصحك قبل البدء بقراءة هذا المقال

بالانتقال إلى مقالنا السابق حول “استراتيجيات ادارة المخاطر في التداول” للتعرف بشكلٍ أكبر على المخاطر وأنواعها في التداول. الآن لننطلق معًا ونخوض في

التداول على المدى القصير وأهم مميزاته واستراتيجياته.

ماهو التداول على المدى القصير

التداول على المدى القصير  هو استراتيجية هدفها فتح وإغلاق المراكز ضمن أُطر زمنية قصيرة.

عادةً ماتكون مدة هذه الأطر ساعات أو أيام أو أسابيع. تحظى هذه الاستراتيجية بشعبية ضمن فئة محددة من المتداولين الذين يأملون بالاستفادة من التحركات الصغيرة للاسعار في السوق والاتجاهات قصيرة الاجل short trends.

عمومًا، يعد التداول على المدى القصير أسلوب تداول أكثر مضاربة مقارنة بأساليب التداول الكلاسيكية.

قبل الخوض في استراتيجيات التداول على المدى القصير سنبين الفرق بين التداول على المدى القصير و التداول الطويل الاجل.

التداول قصير الاجل مقابل التداول طويل الاجل

الفرق الاساسي بين التداول على المدى القصير والطويل الاجل هو أن التداول قصير الأجل يركز على تقلبات حركة الأسعار للأدوات المالية لتحقيق أرباح سريعة. بالمقابل، يركز التداول طويل الاجل على الجوانب الأساسية في التداول أكثر ويهدف لتحقيق أرباح ثابتة على المدى الطويل.

غالبًا ما يتضمن التداول المبني على أساس قصير الأجل استخدام المشتقات، مثل: الفروق و العقود مقابل الفروقات. تسمح هذه المشتقات بفتح مركز شراء / بيع بناءً على اعتقادك بأن السعر سيرتفع أو ينخفض، وفي هذه الحالة ترتبط أرباحك / خسائرك بشكلٍ مباشر بالاتجاه الذي سيتبعه السوق.

ناحية أخرى، يتطلب التداول على المدى القصير الاجل على استخدام الرافعة المالية (سنوضحها في مقال لاحق). يعطيك استخدام الرافعة المالية خيارات أكبر في الأدوات المالية، إلا أنه يحمل العديد من المخاطر. فإذا تعرّض السوق لتقلبات كبيرة وتكبدت خسائر، فقد تخسر أكثر من 5 أضعاف مبلغ الإيداع الخاص بك بسبب الرافعة المالية لذلك نوصيك بتوخي الحذر باستخدامها.

اقرأ أيضًا: طريقة حساب ربح صفقات الفوركس

هل أستخدم التداول القصير الاجل أم الطويل الاجل؟

من الصعب القول أن أحد الاستراتيجيتين أهم أو أفضل من الأخرى فلكل منهما ميزاته ودواعي استخدامها. في الحقيقة وحسب خبرتنا، يعتمد اختيار إحدى الاستراتيجيتين على عدة عوامل منها:

  • أهداف التداول الخاصة بك.
  • كمية رأس المال التي ترغب في إنفاقها أو المخاطرة بها.
  • العاطفة: بمعنى آخر، نوع شخصيتك، حيث قد تحدثنا سابقًا في مقالة إدارة المخاطر عن الدور الذي تلعبه نفسية المتداول على قرارات التداول ونوع الاستراتيجية التي يستخدمها المتداولون.

يمكن أن يكون لهذه العوامل (وغيرها) تأثير على نتيجة استراتيجيتك وبالأخص لمن مايزال في مرحلة تعلم التداول من الصفر.

من جهة، صحيح أن التداول على المدى القصير يتيح مجموعة أفضل من الخيارات للتداول، إلّا أن استخدام الرافعة المالية والهامش يجلب العديد من المخاطر. لذلك يفضل بعض المتداولين التداول طويل الأجل، حيث يترتب على المتداول دفع قيمة المركز الكاملة مسبقًا والحصول على ملكية الأصل، بغض النظر عن نوعه: أسهم، أو سلع، أو أزواج عملات، أو مؤشرات.

اقرأ أيضًا: أهم مصطلحات الفوركس

أفضل استراتيجيات التداول القصير الاجل

في الحقيقة، التداول على المدى القصير هو استراتيجية عامة تضم عدة استراتيجيات في تفاصيلها. لكل من هذه الاستراتيجيات ميزاتها الخاصة. دعونا نستعرض معك أشهر هذه الاستراتيجيات:

استراتيجية سكالبينج

السكالبينج استراتيجية قصيرة المدى، يسعى المتداولون من خلالها للدخول والخروج من مراكزهم في غضون فترات قصيرة جدًا قد لاتتجاوز بضع ثوانٍ أو دقائق.

بهذه الاستراتيجية يستطيع المتداولون غالبًا تنفيذ عشرات وربما مئات المعاملات خلال يوم تداول واحد في محاولة منهم لتحقيق أكبر ربح.

التداول اليومي

يعتبر الكثير من المحللين أنه هذه الاستراتيجية هي الأكثر شيوعًا من بين استراتيجيات التداول على المدى القصير.

حيث يمكن للمتداولين استخدامها لأي فئة من فئات الأصول في الأسواق المالية.

ينجز المتداولن عمليات البيع والشراء على مدار اليوم ويستمرون بذلك حتى إغلاق السوق.

التداول بهذه الطريقة يبعد الرسوم الليلية عن التداولين والتي تُفرض عادةً في حال نقل مراكز بين عشية وضحاها.

التداول المتأرجح

يعتبر التداول المتارجح من الاستراتيجيات التي تتراوح بين قصيرة إلى متوسطة المدى.

هنا حيث يحتفظ المتداولون بصفقاتهم مفتوحةً لمدة طويلة نسبيًا، ربما لعدة أيام أو حتى أسابيع. كما يوحي اسم هذا النوع من التداول.

يمكن للمتداولين اختبار القمم المتأرجحة والقيعان المتقلبة لتحديد نقاط الربح التي تناسبهم.

تداول الاتجاه قصير الأجل short -term trend

المميز في هذه الاستراتيجية أنه يمكن تطبيقها في كلا نوعي التداول الطويل والقصير الأجل.

هنا يركز المتداولون على الاتجاهات trends التي تحدث على الرسوم البيانية للسعر خلال فترة دقائق أو ساعات أو أيام.

لكن لاتتجاوز هذه الاتجاهات هذه الفترات.

مؤشرات فنية تستخدم مع التداول قصير الاجل

عادةً ما يتضمن التحليل الفني أفضل المؤشرات التي تتوافق مع استراتيجيات التداول قصيرة الاجل.

حيث تساعد هذه المؤشرات الفنية المتداولين على تحديد نقاط الدخول والخروج.

نستعرض معكم فيمايلي بعض أمثلة المؤشرات الفنية التي يمكن استخدامها بشكل شائع للتداول على المدى القصير:

المتوسطات المتحركة

يمكن أن تساعد هذه المتوسطات المتداول على تحديد فيما إذا كان سعر الاصل يتبع مسارًا صعوديًا أو هبوطيًا.

عادةً عند المتوسط المتحرك البسيط (SMA) يتم تحديد إطار زمنيٍّ من 15 إلى 20 يومًا للاتجاهات قصيرة الأجل.

في حال كان اتجاه الأصل صعوديّ، سينحدر المتوسط المتحرك المحدد لأعلى.

في هذه الحالة يمكن اتخاذ مركز شراء عند أدنى سعر له على أمل أن ترتفع قيمته لاحقًا.

المتوسطات المتحركة والتداول على المدى القصير

مؤشر القوة النسبية

يساعد هذا المؤشر على تحديد مستويات الذروة للشراء أو للبيع للورقة المالية وإمكانية مقارنة قوتها (او ضعفها النسبي) مقارنةً بالأصول الاخرى في السوق.

وعندما يكون لدينا قراءة 70 فهذا يشير إلى أن الأصل في ذروة شراء. أما القراءة الأقل من 30 مثلا تشير إلى ذروة بيع.

مذبذب عشوائي Stochastic oscillator

يمكن استخدام مذبذب ستوكاستيك لتحديد فيما اذا كانت للأداة المالية قيمة جيدة بناءً على نطاق سعر الإغلاق خلال فترة زمنية قصيرة.

فمثلًا عندما تكون خطوط الاستوكاستك أعلى من القيمة 80 فيشير المؤشر إلى منطقة ذروة شراء للأداة.

وبالتالي قد يدفع هذا المتداول للبيع.

بالمقابل، عندما تكون خطوط الاستوكاستك أقل من القيمة 20 مثلا، فإن هذا يشير إلى منطقة ذروة بيع للأداة، وبالتالي قد يدفع هذا المتداول للشراء.

التداول على المدى القصير

نصائح تداول قصيرة المدى

الآن وبعد أن وضّحنا مفهوم التداول على المدى القصير وشرحنا الاستراتيجيات المتبعة في هذا النوع من التداول وأفضل المؤشرات الفنية المستخدمة فيه سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك في اتخاذ القرارت الصحيحة في تداولاتك بهذا الأسلوب:

  • التحليل: من المهم لك أن تحلل الأنماط البيانية بأفضل صورة. يمكن استخدام أنماط سعرية مختلفة كالمثلثات الصاعدة والهابطة ونموذج الرأس والكتفين وغيرها للتنبؤ بحركات السعر المستقبلية.
  • إدارة المخاطر: لابد من وضع خطط مدروسة لإدارة المخاطر أثناء التداول على المدى القصير مثل تعيين وقف الخسارة عند 10-15٪ من المكان الذي يتم وضع فيه أوامر الشراء (او البيع). بهذه الحالة، يستطيع المتداول التحكم في الخسائر بحيث لا تتجاوز الأرباح قدر الإمكان.
  • تغيرات الأسعار: ابحث في المخططات البيانية عن مناطق الانزلاق السعري والثغرات اللحظية حيث يمكنك تنفيذ صفقاتك القصيرة الأجل بسرعة كبيرة.
  • تعلم وتدرب: إن كنت لاتملك الكمية الكافية من المعلومات في التداول ولازلت في مرحلة تعلم التداول من الصفر افتح حساب تجريبي مع وسيط التداول الخاص بك وتدرب بحساب تجريبي. هنا نذكرك بتصفح قسم التعليم الخاص في موقعنا والذي يحوي على معلومات قيمة للمبتدئين في التداول وحتى متوسطي الخبرة.

أخيرًا، ربما تتساءل عزيزي القارئ: هل التداول على المدى القصير خيار جيّد؟ نقول باختصار، يمكن أن يكون هذا النوع من التداول وسيلة ربح كبيرة للمتداولين للاستفادة من التحركات القصيرة للأسعار. لكن بالرغم من ذلك، لايجب أن تنسى أن التداول قصير الأجل مصحوب بمخاطر وتبعات يجب أخذها بالاعتبار قبل فتح مركز ما.

مشاركة
Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn
Telegram

اترك تعليقاً

Scroll to Top