استقر انخفاض الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في سبعة أشهر، والين الياباني في دائرة الضوء وتحت أنظار المراقبين. حيث بدأ الدولار تداولاته الأسبوعية مسجلاً أدنى مستوياته في سبعة أشهر مقابل سلة العملات الرئيسيية وبالأخص العملات الآسيوية قبل أن يستقر قليلًا. أما التركيز الرئيسي فينصب بشكل خاصّ على الين الباباني مع رهان المتداولين على قوم البنك المركزي الياباني بتعديل سياسة التحكم في العائد بشكل أكبر.
انخفاض الدولار أمام اليورو وباقي العملات
يواصل اليورو صعوده بعد الارقام القياسية السلبية التي حققها أمام الدولار في تسعة أشهر ليصل اليوم إلى متسوى 1.0874 دولار في التعاملات المبكرة قبل أن يتراجع لينخفض بنسبة 0.16٪ عند 1.0816 دولار. بالمقابل اخترق الدولار الأسترالي مستوى 0.7000 دولار للمرة الأولى منذ 6 أشهر (أغسطس الماضي) قبل أن ينخفض مرة أخرى إلى 0.6962 دولار.
تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الامريكية أمام سلة من العملات الرئيسية بفضل قوة الجنيه الإسترليني والين الياباني. وقد انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 101.77. هذا وقد استمر تراجع الدولار من الأسبوع الماضي بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بانخفاض هو الأول من نوعه منذ أكثر من عامين ونصف في ديسمبر. بشكلٍ عامّ، كانت تداولات الدولار مستقرة لحدٍّ كبيرٍ مقابل معظم العملات منذ بيانات الأسبوع الماضي.
هل تصدق التوقعات بشأن الفدرالي؟
مع ارتفاع معدلات التضخم وتسجيله أعلى المستويات منذ عقود في الولايات المتحدة أكبر اقتصادات العالم، يبدو أن ثقة المستثمرين زادت في أن الاحتياطي الفيدرالي بات قريبًا من سياسة رفع أسعار الفائدة. كما ينتظر المستثمرون توقف ارتفاع المعدلات وابتعادها عما كان يُخشى سابقًا. هذا وقد سببت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 8٪ العام الماضي.
هذا ويقول أحد الاقتصاديين: من المبكر توقع اتجاه هبوطي كبير للدولار، وبالنسبة لضعف الدولار في الفترة الاخيرة، لابد من النظر إلى توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يمكن أن يخّفض أسعار الفائدة في مرحلة ما.
في الوقت الراهن وصلت توقعات الأسواق الى نسبة 91% باحتمالية زيادة الفدرالي لاسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند اجتماعه في فبراير، وبالمقابل هناك احتمالية بنسبة 9٪ أن يرفع البنك الفائدة 50 نقطة أساس.
الين الياباني في دائرة الضوء
حاز الين الياباني على اهتمام السوق الذي صبّ تركيزه بشكل خاص على العملة اليابانية بعد التكهنات بأن بنك اليابان سيجري مزيدًا من التعديلات أو ربما سيتخلى عن التحكم في العوائد تمامًا في اجتماعه القادم المقرر يوم الأربعاء. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له امام الين في أكثر من سبعة أشهر في التعاملات المبكرة.